كشفت مصادر بوزارة الزراعة، عن مفاجأة جديدة في قضية لحوم جامعة القاهرة المصابة بالسل البقري. أكدت المصادر، أن اللحوم دخلت البلاد وهي حاملة للعدوى ولم تنقل إليها العدوى داخل مصر، كما أكدت المصادر أن الجهة الوحيدة المنوطة بإجراء فحص السل البقري على اللحوم المستوردة في مصر هي معهد بحوث صحة الحيوان التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة وذلك اعتبارا من شهر مايو 2011، حيث يتم الفحص باستخدام تكنولوجيا تحليل الحامض النووي DNA.. وكشفت المصادر عن قيام مدير المعهد د.جلال عجور، بتغيير الوحدة المسئولة عن إجراء فحص السل البقري في نهاية 2012 وتأسيس وحدة جديدة في يناير 2013 حيث كانت تتم عمليات الفحص في قسم البايوتكنولوجي لاعتبارات تتعلق بتخصص أعضاءه في استخدام تكنولوجيا تحليل الحامض النووي. ووفقا للمصادر قرر مدير المعهد تأسيس وحدة جديدة في قسم البكتريولوجي مكونة من 7 أطباء غير متخصصين في مرض السل البقري بما فيهم رئيس الوحدة باستثناء طبيبة واحدة وأوضحت المصادر أن قسم البايوتكنولوجي غير متخصصين في السل البقري ولكنهم متخصصون في استخدام جهاز PCR الخاص بتحليل الحامض النووي. واستبعدت المصادر أن تكون الوحدة الجديدة متواطئة في تمرير لحوم مصابة ولكن نقص الخبرة في استخدام تكنولوجيا تحليل الحامض النووي مقارنة بأعضاء الوحدة القديمة قد يكون وراء دخول شحنات عن طريق الخطأ، كما كشفت المصادر عن قيام أعضاء قسم البايتكنولوجي بتدريب أعضاء الوحدة الجديدة ومن بينهم أطباء حديثي التخرج والتعيين على استخدام جهاز PCR. وحذرت المصادر من أن مجرد تعامل البشر مع اللحوم المصابة بدرنات السل البقري قد يتسبب في نقل عدوى السل إليه وأكدوا أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع اللحوم المصابة هي الإعدام وتطهير المجزر حتى لا تنتقل العدوى للحوم جديدة. جدير بالذكر أن مدير المعهد قام أيضا بنقل اختصاص تحليل الساركوسيست مطلع العام الجاري من وحدة طفيليات الدم إلى وحدة الطفيليات الأولية رغم خبرة أعضاء الوحدة الأولى في فحص اللحوم من ديدان الساركوسيست كما أنهم أول من اكتشف الساركوسيست في اللحوم المستوردة من الهند.