قال مصدر أمني إن شخصا قتل وأصيب آخرون في مواجهات بين الشرطة ومتشددين إسلاميين حاولوا الهجوم على مركز أمني في مدينة "هرقلة" جنوبي العاصمة التونسية. يذكر أنه منذ الثورة التي أطاحت قبل عامين بالرئيس زين العابدين بن علي زاد التوتر بين العلمانيين الذين سيطروا على الحكم لعقود وبين الإسلاميين الذين قوي نفوذهم في العامين الماضيين. وقال مصدر أمني أن مواجهات جرت بين سلفيين حاولوا إحراق مركز للشرطة في "هرقلة" وقوات الأمن التي أطلقت الرصاص. وقتل شخص وأصيب آخرون في المواجهات. وأضاف أن مئات السلفيين حاولوا الهجوم على مركز الشرطة وإحراقه مستخدمين قنابل الغاز والعصي احتجاجا على منع الشرطة سلفيين هاجموا بائعي الخمر في المدينة الساحلية، وتقع "هرقلة" على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوبي العاصمة تونس وقرب منتجعات الحمامات وسوسة السياحية الشهيرة. وفي الأشهر الماضية هاجم سلفيون بائعي خمر في بضع مدن تونسية في حوادث أثارت غضب العلمانيين في تونس الذي قالوا ان هيبة الدولة اهتزت وان السلفيين شكلوا شرطة دينية موازية. ويقول السلفيون -الذين يتبنون تفسيرا صارما للإسلام ويريدون تطبيق الشريعة الإسلامية- إنهم يتصدون لبيع الخمر في الإحياء بطلب من الأهالي. ونشرت مواقع سلفية صورة الشاب الذي قتل بالرصاص بعد إصابة في صدره لكن مصادر طبية في مستشفى سهلول رفضت التعليق. كما هاجم سلفيون مدرسة ثانوية الأربعاء 10 أبريل، واعتدوا على مديرها بعد رفضه قبول طالبة ترتدي النقاب.