أعلنت نائب رئيس لجنة التشريع العام سامية عبو في المجلس التأسيسي التونسي أن مقدمة مشروع الدستور التونسي وبعض فصوله شبيهة بدستور إيران "ما يهدد مدنية الدولة" في تونس. وقالت عبو في تصريحات لإذاعة "شمس أف إم" التونسية الخاصة وأوردتها قناة "العربية"، الأربعاء 27 مارس، إنها "أجرت مقارنة بين مشروع الدستور التونسي الذي يعكف المجلس التأسيسي على صياغته، ودستور إيران فوجدت تشابها على مستوى التوطئة وبعض الفصول"، معتبرة أن ذلك"قد يفتح الباب أمام ممارسة الاستبداد الديني بتفويض من الدستور". ونبهت البرلمانية التونسية إلى أنه "بالمقارنة مع الدستور الإيراني لا ينقصنا إلا سلطة المرشد الأعلى للثورة". ورأت عبو أن مشروع الدستور التونسي "انتزع السيادة من الشعب ومنحها لنواب الشعب"، مشيرة إلى أن "توطئة الدستور تبدأ بعبارة نحن نواب الشعب التونسي، في حين كان من المفترض القول باسم الشعب التونسي". وأضافت أن التوطئة تتضمن إشارة إلى أن "الدستور صيغ تأسيسا على ثوابت الإسلام، وأن السلطة التشريعية أعطيت سلطة فوق الدستور، لتؤسس ما تشاء لما تراه من الثوابت من دون تحديد قائمة هذه الثوابت"، متساءلة "ثوابت من؟ ثوابت الأغلبية"، في إشارة إلى حركة "النهضة" الإسلامية الحاكمة، وهي الحزب الأكثر تمثيلا في المجلس التأسيسي.