أعلنت نائب رئيس لجنة التشريع العام في المجلس التأسيسي التونسي سامية عبو أن مقدمة مشروع الدستور التونسي وبعض فصوله شبيهة بدستور إيران "ما يهدد مدنية الدولة" في تونس. وقالت عبو، في تصريح لإذاعة "شمس اف إم" التونسية الخاصة، أنها "أجرت مقارنة بين مشروع الدستور التونسي، الذي يعكف المجلس التأسيسي على صياغته، ودستور إيران فوجدت تشابهاً على مستوى التوطئة وبعض الفصول"، معتبرة أنها "قد تفتح الباب أمام ممارسة الاستبداد الديني بتفويض من الدستور".
ونبهت إلى أنه "بالمقارنة مع الدستور الإيراني لا ينقصنا إلا سلطة المرشد الأعلى للثورة".
ورأت أن مشروع الدستور التونسي "انتزع السيادة من الشعب ومنحها لنواب الشعب"، مشيرةً إلى أن "توطئة الدستور تبدأ بعبارة نحن نواب الشعب التونسي، في حين كان من المفترض القول بإسم الشعب التونسي".
كما لفتت إلى أن التوطئة تتضمن إشارة إلى أن "الدستور صيغ تأسيساً على ثوابت الإسلام وأن السلطة التشريعية أعطيت سلطة فوق الدستور، لتؤسس ما تشاء لما تراه من الثوابت من دون تحديد قائمة هذه الثوابت".
وتساءلت "ثوابت من؟ ثوابت الأغلبية"، في إشارة إلى حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، وهي الحزب الأكثر تمثيلاً في المجلس التأسيسي.