أعرب قائد القوات البحرية الإسرائيلية السابق أليعازر ماروم، الأحد 24 مارس، عن تشككه حول التوقيت والدوافع وراء الاعتذار الذي قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تركيا بشأن حادث الاعتداء على السفينة "مرمرة" التي كانت تحمل على متنها مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني الليلة عن ماروم قوله " إن اعتذار إسرائيل لتركيا عن حادث اعتراض السفينة مرمرة التركية في عام 2010 لا يضمن إعادة العلاقات الإسرائيلية-التركية إلى ما كانت عليه"، مستبعدا عودة العلاقات بين الجانبين بين عشية وضحاها. ووصف المسئول الإسرائيلي السابق عملية اعتراض قوات البحرية الإسرائيلية للسفينة "مرمرة" ب"الخطوة الضرورية" لضمان أمن إسرائيل وجزء من سياسية أوسع حالت دون إنشاء ميناء إيراني في قطاع غزة،على حد زعمه. وكان رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان قد قال في وقت سابق اليوم الأحد، إن العلاقات مع إسرائيل لن تعود إلى طبيعتها قبل قيام الأخيرة بتخفيف الحصار على قطاع غزة ودفع التعويضات لعائلات ضحايا الهجوم الإسرائيلي على السفينة التركية مرمرة التي استهدفت كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو 2010. ومن جانبه أعتبر نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق داني أيالون أن الرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أحسن صنعاً عندما قدم اعتذارا لنظيره التركي رجب طيب إردوغان لغرض تجاوز رواسب أزمة السفينة "مرمرة" وإعادة تطبيع العلاقات الثنائية.