أطلقت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، تحذيراً من تعرض مصر لهجوم خطير من الجراد خلال الأسبوع المقبل، يمكن أن يهاجم منطقة وادي النيل ويلحق أضرار بالغة بالمحاصيل. وأكدت الفاو، أن حالة الجراد الصحراوي ما زالت خطيرة على طول جانبي البحر الأحمر، وطالبت الحكومة المصرية بتكثيف جهودها لمقاومة الجراد قبل أن يتوطن في البلاد. وكشف تقرير حديث للمنظمة عن وجود 10 أسراب جراد على الحدود السودانية تستعد لمهاجمة مصر خلال أيام وقد يبدأ الهجوم مطلع الأسبوع القادم مع استمرار الخطورة على مصر لمدة تصل إلى 3 أسابيع إضافية قد تتعرض مصر خلالها لأي هجوم من الجراد. من جانبه كشف د.نادر نور الدين، أستاذ الموارد الزراعية بجامعة القاهرة، عن وجود 4 أسراب داخل الأراضي المصرية نجحوا في اختراق الحدود مؤخراً ووصلوا لأول مرة منذ بدء الهجوم إلى توشكي وقال إن السرب الواحد يتراوح عدد الحشرات فيه ما بين 40 إلى 80 مليون جرادة. وأضاف نور الدين، أن الجراد وصل حتى محافظة الإسماعيلية والسويس وهاجم القرى السياحية في البحر الأحمر وسيناء وقال إنه في حال تغير مجرى الرياح إلى شمالية غربية سيصل الجراد إلى القاهرة والدلتا خلال ساعات. وقال إن مصر قد تواجه أزمة خطيرة خلال الأيام القليلة القادمة إذا نجحت الأسراب العشرة الجديدة في اقتحام البلاد خاصة أنها تتمركز على ضفاف النيل في السودان وهو ما يعني أن هجومها سيكون بمحاذاة نهر النيل وليس على ساحل البحر الأحمر كالأسراب السابقة وهو ما يزيد من صعوبة مواجهتها في الحقول بمنطقة الوادي. وحذر أستاذ الموارد الزراعية، من خطورة هذه الحشرات على المحاصيل خاصة أن السرب الواحد يضم ملايين الحشرات القادرة على التهام الزراعات كما أن استخدام المبيدات الفسفورية لمواجهة الجراد قد يتسبب في أضرار بالغة للإنسان والحيوان عند تناول هذه المحاصيل، مشيراً إلى أن كل سرب يضم الأطوار الخمسة للجراد بدء من الحوريات وحتى الحشرات كاملة النضج الجنسي وقال أن الإحصاءات تؤكد دخول 8 أسراب كبيرة الأراضي المصرية يضم كل سرب منها حوالي 80 مليون جرادة بالإضافة إلى 100 تجمع يضم كل واحد 5 ملايين جرادة منذ بدء الهجوم في نوفمبر الماضي وهو ما يعني فشل خطة المواجهة.