أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأحد 10 مارس، أن القوات الفرنسية توشك حاليا على الانتهاء من المرحلة الصعبة في شمال مالي. وأضاف في حديث لصحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أن "قواتنا المسلحة تقوم بعمل رائع في شمال مالي" حيث يتم القضاء على الجهاديين، مشيرا إلى أن وزير الدفاع جون إيف لودريان يؤكد مقتل مائة من الجهاديين. وأوضح فابيوس أنه وفقا لما تؤكده وزارة الدفاع الفرنسية فإن العمليات من المفترض أن تنتهي أواخر شهر مارس الجاري ولكن هناك منطقة صعبة وهى جاو حيث تتم المعارك ضد مهربي المخدرات من جماعة "مجاو" التي تنشط بشكل كبير. وأشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى أنه اعتبارا من شهر ابريل القادم سيتم تدريجيا سحب القوات الفرنسية المشاركة في العمليات في مالي، مضيفا أنه لن يتم الانسحاب بين ليلة وضحاها. وقال فابيوس انه بالإضافة إلى العمليات العسكرية هناك أيضا المسار الديمقراطي ومسار التنمية الذي يعد من الأمور الضرورية. وعما إذا كانت فرنسا ستواصل تواجدها في مالي بعد انتهاء العمليات العسكرية..أوضح وزير الخارجية الفرنسي أنه لن يكون بنفس عدد القوات المنتشرة حاليا، مشيرا إلى انه من المتوقع تسليم المسئولية إلى القوة الإفريقية المشتركة التي ستتحول فيما بعد وبعد قرار أممى إلى عملية لحفظ السلام. وتابع "فرنسا ستبقى في حالة يقظة..نحن لا نريد الانزلاق" في مستنقع مالي، وحول كيفية حل المشاكل السياسية التي تقسم البلاد منذ فترة طويلة، قال فابيوس أن "الخصومة قديمة بين الجنوب والشمال حيث يوجد مجموعة الطوارق والتي يجب أن تتقلص"، مذكرا أنه تقرر تشكيل لجنة وطنية للحوار والمصالحة. واستطرد قائلا "الرئيس المالي ورئيس الوزراء والبرلمان قرروا إجراء الانتخابات في يوليو الماضي، وستكون حاسمة، ولا يجب تضييع الوقت"، مشددا على ضرورة أن تبذل كافة الجهود لإحلال السلام الدائم . وبشأن رأى بعض الفرنسيين حول إخفاء المعلومات عن احتمال مقتل القائدين الجهاديين عبد الحميد أبو زيد ومختار على الرغم من تأكيد تشاد مقتلهما، أكد وزير الخارجية الفرنسي انه لا توجد معلومات مخفية،مضيفا أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند طالب وببساطة من التحقق من المعلومات قبل تأكيدها وغالبا ما تكون الجثامين ممزقة وليس من السهل تحديد الهويات. وأشار إلى أن اختبارات "الحامض النووى" جارية، لا سيما بالنسبة للزعيم الجهادي أبو زيد. وردا على سؤال عن إعلان جماعة إسلامية نيجيرية، أمس إعدام سبعة رهائن غربيين وعما إذا كانت هناك مخاوف من أن يكونوا هم الرهائن الفرنسيين، أوضح فابيوس إذا تم تأكيد هذه المعلومات، فإنها تثبت مرة أخرى وحشية لا حدود لها لهذه الجماعات الإرهابية.. ولكن يجب علينا أولا وقبل كل الشيء التحقق من المعلومات.