أكد وزير الدفاع الفرنسي جون-إيف لودريان أن مدينة كيدال في شمال مالي "تحت السيطرة من القوات الفرنسية" حاليا. قال لودريان إن القوات الأفريقية وبدعم من العسكريين التشاديين تتعاون مع القوات الفرنسية في المدينة الواقعة بشمال مالي. وردا علي سؤال حول ما أعلنه متمردو الطوارق التابعون لحركة التحرير الوطني أزواد بشأن التنسيق مع القوات الفرنسية لمحاربة الإسلاميين المسلحين في مالي, أوضح الوزير الفرنسي أن "هذا الهدف لا يعني فرنسا".. مشيرا إلي أنه في كيدال كانت هناك "علاقات عمل" مع حركة تحرير الأزواد. وأكد لودريان أنه لا يعتقد أن القوات الفرنسية ستبقي لفترة طويلة في مالي.. مشيرا إلي نتائج التدخل العسكري الفرنسي في مالي خلال ثلاثة أسابيع. أضاف أن القوات الفرنسية ألحقت "خسائر كبيرة بالجماعات الإرهابية الجهادية" .. مشيرا إلي مقتل عدة مئات من المقاتلين الإسلاميين.. قال "هناك بعض السجناء أعتقلهم الجيش المالي. ولكن ليس عدداً كبيراً. ويجب أن يمثلوا أمام المحاكم في مالي والعدالة الدولية". ورفض وزير الدفاع الفرنسي التعليق علي سؤال بشأن التقارير الواردة حول عملية محتملة تمهيدا لإطلاق سراح الرهائن الفرنسيين السبعة في منطقة الساحل. وشدد لودريان علي مواصلة العملية الفرنسية حتي استعادة وحدة الأراضي والأمن في مالي .. مذكرا أن الضربات الجوية مستمرة في منطقة كيدال. ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن رفض فرنسا الاستجابة لدعوة رئيس جمهورية إفريقيا الوسطي فرانسوا بوزيز للتدخل في نزاعاتها الداخلية لقتال المتشددين علي خلاف ما فعلته حيال مالي يمثل تناقضا جذريا في سياستها الخارجية.