أكدت صحيفة "لوفيجارو" اليومية الفرنسية، السبت 9 مارس، أن منطقة الساحل الإفريقي أضحت الوجهة الرئيسية للمتشددين الإسلاميين الفرنسيين الذين ينخرطون في "الجهاد". وذكرت الصحيفة أن تسليم الإسلاميين الراديكاليين من الرعايا الفرنسيين إلى باريس بعد اعتقالهم من قبل الشرطة المحلية أو الجيش في مناطق النزاع في مالي لا يزال مستمرا. وأشارت "لوفيجارو" إلى التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الفرنسي جون ايف لودريان بباماكو والتي أكد من خلالها "لدينا سجين فرنسي وسيتم تسليمه إلى باريس خلال الأيام القادمة". وأضافت الصحيفة أن هذا السجين تم القبض عليه ويتواجد حاليا في منطقة وادي ألماأتى بشمال مالي حيث تواصل القوات الفرنسية والتشادية العمليات ضد الجماعات الإسلامية المسلحة. وأوضحت "لوفيجارو" أن إعلان إلقاء القبض على هذا الجهادي الفرنسي يأتي بعد يومين من إعلان السلطات القضائية الفرنسية عن وصول جهادي فرنسي مالي آخر وهو عزيز إبراهيم واتارا إلى باريس بعد اعتقاله أيضا في مالي في نوفمبر الماضي والذي سيتم استجوابه هذا الأسبوع من قبل جهاز الاستخبارات الفرنسي. وعلقت الصحيفة الفرنسية بقولها انه بعد أفغانستان والشيشان والعراق وليبيا، أصبحت مالي واحدة من الوجهات الرئيسية "للجهاديين الإسلاميين الفرنسيين". وذكرت "لوفيجارو" أن مارك تريفديك قاضى مكافحة الإرهاب وهو الخبير في ملف الإسلاميين أعلن الصيف الماضي أن ما بين "10 إلى 15 من المواطنين الفرنسيين أو المقيمين بفرنسا " توجهوا إلى شمال مالي من أجل الانضمام إلى المجاهدين المرتبطين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.