أ ش أ قال جان إيف لودريان -وزير الدفاع الفرنسي- إن القوات الفرنسية تتعامل بقوة مع من وصفهم ب"إرهابيين مسلحين"، مؤكدا: "المعارك أصبحت وجها لوجه مع الجماعات الإسلامية في مالي". وأعلن لودريان -الذي يزور مالي حاليا في مقابلة مع إذاعة "أوروب 1" من باماكو- أن المعارك مع الإسلاميين في مالي تجري على الأرض في "ظروف قاسية"، مشيدا بتصميم واحترافية القوات الفرنسية المشاركة في العملية العسكرية الجارية في شمال مالي. واستطرد: "المهمة لم تنتهِ رغم أداء القوات الفرنسية العالي"، مؤكدا: "لا يزال هناك جيوب للمقاومين الإسلاميين في الشمال، ويتبقى أيضا تأمين مدينة جاو في شمال البلاد". ولفت الوزير النظر إلى أن "الفرنسيين الجهاديين الذين انضموا إلى صفوف المقاتلين الإسلاميين في مالي في تراجع"، مشيرا إلى أنه سيتم قريبا تسليم "الجهادي الفرنسي" المحتجز حاليا في مالي. وأشار لورديان إلى أن هناك نوعا من تأسيس "خلية إرهابية للحرب" التي يمكن أن تستوعب بعض الشباب الذين يسعون إلى الراديكالية، كما فعل البعض "في أفغانستان أو سوريا". وكان وزير الدفاع الفرنسي قد وصل صباح أمس في زيارة مفاجئة إلى منطقة إيفوجاس شمال شرق مالي حيث يشن الجيشان التشادي والفرنسي هجوما مشتركا على مجموعات إسلامية متطرفة، وذكرت الوزارة في بيان صحفي أن الوزير سيتوجه في ختام زيارته لمالي إلى بوركينا فاسو التي تشارك بوحدة عسكرية في إطار القوة الإفريقية المشتركة للتدخل في مالي؛ لمواجهة ما أسموه "سيطرة الإسلاميين على مالي".