الصين: اليابان رفضت المشاركة في مفاوضات على جزر دياويو

اتهمت الصين، الاثنين 4 مارس، جارتها اليابان بأنها السبب في إثارة التوترات الراهنة التي تشهدها العلاقات الثنائية بانتهاك التوافق الذي توصل إليه البلدان بشأن مسألة الجزر المتنازع عليها.
وقالت فو يينغ، المتحدثة باسم الدورة الأولى للمجلس الوطني ال12 لنواب الشعب، أعلى هيئة تشريعية في الصين، إن بلادها على استعداد لحل النزاعات عبر المفاوضات، بيد أنها قالت إن "يدا واحدة لا تصفق"، مستشهدة بمقولة صينية في إشارة إلى أن اليابان رفضت المشاركة في المفاوضات.
وأضافت أن الخطوة التي اتخذتها الحكومة اليابانية "لشراء" جزء من جزر دياويو العام الماضي تتعارض مع التوافق الذي توصل إليه البلدان، وهو ما جعل مبدأ الصين الثابت لضبط النفس يهتز، وان هذا هو السبب وراء إرسال الصين سفن دورية إلى جزر دياويو" .. موضحة أنه "إذا اختار الطرف الاخر تبني إجراءات أكثر صرامة وتخلى عن التوافق، فمن غير الملائم ألا نرد بالمثل".
وقالت فو أن جزيرة دياويو والجزر التابعة لها تعد تاريخيا جزءا من الأراضي الصينية حتى 1895، عندما استولت عليها اليابان بطريقة غير قانونية. وتقول الصين في العديد من المناسبات إن النزاعات بشأن الجزر، والتي اثيرت بسبب اليابان العام الماضي ولم يتعامل معها رئيس الوزراء شينزو آبي على نحو ملائم، أصبحت اكبر التحديات التي تواجه تحسين العلاقات الصينية-اليابانية، وتشير الصين إلى أن الجزر ظهرت على الخريطة الصينية منذ عصر أسرة مينغ الصينية (1368- 1644) أي أكثر من 400 عام قبل أن تدعي اليابان استكشافها للجزر في 1884.
وأضافت أنها حقيقة غير قابلة للشك أن اليابان صدرت لها أوامر بإعادة كافة الأراضي المحتلة إلى الصين وفقا لمبادئ إعلان القاهرة عام 1943 وإعلان بوستدام في1945، في وقت تعرب الصين دائما عن أملها أن يستمع المجتمع الياباني وكافة الأطراف بانتباه إلى صوت الشعب الصيني ويضع ما حدث في الماضي وما يحدث الأن في اعتباره، حتى يجد البلدان أساساً للحوار.