أنا شاب فى اوائل العشرينيات من عمرى .. كنت أحب زميلة لى فى الدراسة منذ الطفولة.. وفى المرحلة الثانوية كنت أفكر فيها كثيرا واحاول الوصول إليها باى شكل حتى اصارحها بحبى .. كنت أتذكر إسمها كاملا حتى انهيت هذه المرحلة الدراسية وبدأت فى البحث عنها..صممت حتى وجدتها وقد التحقت بإحدى الكليات.. ظللت أذهب الى هذه الكلية اسبوعا تلو الاخر وكنت ابحث عنها بين الناس .. حتى فعل القدر ما لم اكن أتوقعه ووجدتها هى تأتي إلى كليتى.. نظرت اليها من بعيد فبادلتنى النظرات وهى مبتسمة وأحنت وجهها فى الارض خجلا وتذكرتنى.. لم أتحدث إليها ولكن لاحظت شابا ينادى عليها وبدا وكانهما يعرفان بعضهما جيدا ..راقبت ما يحدث حتى لاحظت جلستهما بمفردهما.. وأحسستها سعيدة بجلستها معه التى تعدت الثلاث ساعات بمفردهما !.. مما جعلنى شبه متيقن من وجود علاقة عاطفية بينهما.. صدمت وجرحت بشدة وأحسست بشرخ كبير داخلي .. تكررت لقاءاتهما بكليتى ولاحظت ذلك ..كما كنت الاحظ منها نظراتها إلى .. فقلت لربما تود ان أكلمها .. نسيت ما رأيته .. وحاولت ان اكلمها .. كانت بمفردها مع زميلة لها وعندما راتنى صدفة لاحظت منها انها تشيح بوجهها.. وتكرر هذا المشهد اكثر من مرة حتى مللت منها وأيقنت أنها لا تبادلنى شعورى !.. توالت الاحداث واحسست انها على الاقل تقارن بينى وبين شخص آخر وأن من يحب لا يستطيع مقارنة حبيبه بأي إنسان .. صممت على قطع كل آمالي رغم حبى الكبير لها ... وبعد فترة تمت خطبتها .. حتى الان اشعر أنني لا استطيع نسيان هذا الحب .. الكثيرات أعجبن بي.. وحثنى زملائى على الارتباط ونسيان هذه القصة لكنني كنت اشعر بجرح وألم وكنت اخاف ان أجرح أحدامعى ليس له اى ذنب سوا حبه لى .. مرت ست سنوات ورغم ذلك مازلت اشعر ان هناك ما يحول بينى وبين بدء حياة جديدة .. فهل أصبحت مريضا نفسيا بحبى القديم ؟ أم مازلت أنتظر من تنسيني تلك التجربة الأليمة؟ عزيزي.. في حكايتك هذه كنت أنت المؤلف والمخرج والبطل والمشاهد الوحيد أيضا .. لقد عشت الحب الأول الذي خلده الكاتب الكبير احسان عبد القدوس في قصة " الوسادة الخالية" والتي جسدها للسينما العندليب الأسمر الراحل عبد الحليم حافظ .. فبعد مرور كل هذه السنوات آن الأوان أن تفيق من وهم الحب الأول وتعيش حياتك وتستمتع بالحب الحقيقي .. قم بزيارة طبيب نفسي يساعدك على تجاوز مرحلة الاقلاع عن هذا الوهم وارتبط وتزوج.. وفقك الله إلى ما فيه الخير لمراسلة الباب [email protected]