انا شاب ابلغ من العمر 25 عاما.. مررت باجمل قصة حب استمرت لمدة 4 سنوات وحبيبتى كانت اصغر منى بخمس سنوات .. كنا متفاهمين دون ان نتكلم كلمة واحدة وكنا نتقابل كثيرا دون ترتيب مسبق او اتفاق بينى وبينها بل كانت الصدفة وحدها هى التى تلعب دورها.. بكل صدق كنت اتمنى دائما ان نتحدث سويا فى التليفون.. لكن حبى لها وغيرتى على أختي ألا ذلك كان يمنعنى وكنت اتمنى أن يدوم هذا الحب الشريف الذى استمر كل هذه الفترة ويتوج بالزواج ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.. تبخر الحلم لأنها كانت ضعيفة الشخصية ووالدتها مسيطرة عليها تماما فتقدم لخطبتها قريب لأمها وكانت الصدمة انها وافقت .. فادركت مدى قوة شخصية والدتها التى جعلتها توافق على الارتباط بذلك الشخص على الرغم من علم الأم أو إحساسها بالمشاعر التي تربطني وابنتها.. ومر عام بالضبط على خطبتها وتزوجت ولم احاول مرة ان اقابلها طوال تلك الفترة لكنني أشعر الآن بضياع كبير ويأس وندم على عدم الزواج بها .. لكن ظروفى لم تكن تسمح بذلك لقيام الثورة وعدم التحاقى بعمل ..ولكنني الحمد لله أعمل حاليا وظروفى تسمح بالارتباط لكنى متردد كثيرا .. أشعر ان مجرد تفكيري في الارتباط بأخرى خيانه لحبيبتي .. فهل أبيع ذكرى حبيبتي ؟ ماذا افعل ؟ عزيزي.. حالك يذكرني ببطل قصة الأديب الراحل احسان عبد القدوس في قصة الوسادة الخالية والتي جسدها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ .. ذلك الشاب الذي عاش وهم الحب الأول وانه لن يقدر أبدا أن يقع في حب أخرى أو أن يفتح صفحة جديدة مع فتاة ثانية.. فتزوج وقلبه مازال معلقا بالأولى مما جعله يفضل النوم في حجرة منفصلة ويتخيل حبيبته وهي تتوسد الوسادة الخالية إلى جانبه .. ولكنه في نهاية القصة اكتشف انه يحب زوجته والتي أوشك الموت على خطفها منه.. ونظر الى الوسادة الخالية إلى جانبه ليجد وجه الزوجة.. توكل على الله يا صديقي وافتح صفحة جديدة وارتبط بانسانة أخرى.. وفقك الله الى ما فيه الخير.. لمراسلة الباب [email protected]