نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية قنغ يان شنغ ما يتردد عن وجود جنود يشاركون، فيما أطلق عليه الحرب الالكترونية. وقال المتحدث ، في بيان له الخميس 28 فبراير، إن إشراك "الجيش الأزرق أو الفرق الزرقاء" في تدريبات الجيش الصيني يهدف إلى تحسين قدرة الصين على حماية الأمن الالكتروني ولا يتعلق بشن هجمات الكترونية. وأضاف المتحدث العسكري الصيني أنه في السنوات الأخيرة، يقوم العديد من الدول بتحديث جيوشها، حيث تتسارع الثورة العسكرية الجديدة في العالم، وأن جيش التحرير الشعبي الصيني يحمل على عاتقه مسئولية مزدوجة تتمثل فى تعزيز القدرات الميكانيكية والمعلوماتية للقوات المسلحة الصينية. وأوضح قنغ أن الجيش الصيني يعمل جاهدا للارتقاء بقدراته التكنولوجية وتحسين قدرته على الحفاظ على الأمن الالكتروني ، مضيفا أنه بالمقارنة بالقدرات العسكرية الموجودة حول العالم، فمازالت هناك فجوة بالجيش الصيني. وأضاف أن المواقع الالكترونية للجيش الصيني تعرضت لهجمات بمتوسط 144 ألف مرة شهرياً خلال عام 2012 على يد قراصنة أجانب، وكانت 62.9% من تلك الهجمات من الولاياتالمتحدةالأمريكية، موضحاً أن المواقع الالكترونية الرسمية للوزارة والجيش الصيني التي تديرها صحيفة "جيش التحرير الشعبي الصيني" اليومية تعرضت لهجمات الكترونية شرسة منذ إنشائها، وهناك أيضا زيادة في معدل الهجمات خلال الأعوام الأخيرة. وأشار المتحدث العسكري إلى أن سياسة الحكومة الأمريكية "الاستباقية" ضد الهجمات الالكترونية عن طريق توسيع نطاق قوة حربها الالكترونية ووضع قواعد الحرب الالكترونية، وهو ما كشفته وسائل الإعلام الأمريكية، لن يكون عامل بناء في تعزيز الأمن الالكتروني في المجتمع الدولي. يذكر أن "الجيش الأزرق" والذي تم استحداثه ضمن قوات الجيش الصيني خلال العامين الماضيين هو عبارة عن إدارة خاصة بجيش التحرير الشعبي الصيني، من أجل حماية الفضاء الإلكتروني الخاص بالجيش على شبكة الإنترنت، والعمل على زيارة مستوى أمن شبكة القوات المسلحة الصينية ويتكون من عناصر مدربة تقوم بتدريبات متواصلة لتكون جاهزة لتنفيذ جميع تدابير الوقاية والحماية والتعامل مع أي هجوم على شبكاتها الالكترونية. وأكد خبراء صينيون أنه ليس هناك مجال للمقارنة بين "الجيش الأزرق" ومجموعات "الهاكرز"، حيث أنه يختلف تماما من حيث أهدافه وجوهره فمن ناحية الشرعية، يعتبر "الجيش الأزرق" شبكة وضعتها السلطات الصينية، وهو قانوني وشرعي، في حين أن "الهاكر" هم مجموعة من المبرمجين الذين يتحدوا الأنظمة المختلفة ويحاولوا اقتحامها، وهذا العمل غير قانوني وغير شرعي. وأضاف الخبراء أنه من ناحية الهدف فإن إنشاء "الجيش الأزرق" يرمي إلى حماية الفضاء الإلكتروني الخاص بالجيش الصيني على شبكة الإنترنت، في حين أن "الهاكرز" تقوم بالهجوم على المواقع الانترنيت بشكل عشوائي والقيام بعمليات إجرامية تخريبية لمسح المعلومات.