أعلن وزير خارجية مالي تييمان كوليبالي أن السلطات في بلاده تحقق حاليا في الاتهامات الخاصة بالتعذيب والقتل الانتقامي الذي يتم على يد بعض جنودها ضد الأقليات العرقية هناك. وقال كوليبالي في تصريح نقلتها وسائل الأعلام الجزائرية، الثلاثاء19 فبراير، إن أربع أو خمس قضايا محددة تفيد بضلوع عدد من أفراد القوات المالية في القيام بأعمال وحشية، لا تزال قيد التحقيق الرسمي حتى الآن . وفي رده على ما إذا كانت الحكومة المالية قادرة تماما على إجراء تحقيقات كاملة و عادلة في هذا السياق قال كوليبالي " من الصعب القيام بذلك". يذكر أن عدة تقارير كانت قد ذكرت أن القوات المالية قامت بتعذيب واستهداف العرب والطوارق في شمال مالي والذين ينتمي بعضهم إلى المجموعات المسلحة التي تحاربها القوات الفرنسية منذ نحو شهر من اجل استعادة السيطرة على شمال البلاد الذي وقع في قبضتها منذ قرابة عام . وكان أحمد آغ حماما القيادي بالحركة الوطنية لتحرير أزواد قد أعلن إن الجيش المالي نفذ إعدامات بحق مواطنين من العرب والطوارق قبل يومين وصادر ممتلكاتهم بقرى قرب بلدتي "ليرى" و "نيافونكي" التابعتين لمحافظة تومبوكتو "وسط". وكانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد قد طالبت بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتقصي جرائم التصفيات العرقية التي تتهم الجيش المالي بالقيام بها في المناطق الخاضعة لسيطرته شمال البلاد. وقال بيان صادر عن الحركة يوم الخميس الماضي إن "هذا التحقيق الدولي يجب أن ينظر أيضا في الإبادة التي تعرض لها شعب أزواد على أيدي الجيش المالي منذ اندلاع تمرد سنة 1963 لغاية اليوم". ونفت الحركة مسؤوليتها عن "الأحداث الأليمة"التي وقعت بمدينة أكلهوك المالية، والتي تم فيها ذبح جنود ماليين على أيدي الجماعات المسلحة في ابريل الماضي معربة عن استعدادها ل"التعاون في أي تحقيق يفتح بهذا الشأن لإظهار الحقيقة".