ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الثلاثاء 19 فبراير، أن روسيا تواجه اتهامات من دول الغرب بالتخلي عن تعهدها بشأن التوقف عن إمداد النظام السوري بالأسلحة. وأوضحت الصحيفة أن حركة تدفق الأسلحة متواصلة بدون أي عوائق حيث تصر روسيا أنه لم تصدر قرارات من الأممالمتحدة تحظر الإمدادات وأن ما تفعله يمثل الوفاء بالتزاماتها التعاقدية. وأشارت إلى أن مسئولين أمريكيين وأوروبيين قالوا إنه فضلا عن النظامين الدفاعيين الجوى والبحري، يعد الكرملين عملية إرسال طائرات حربية من طراز "ياك 130" لإطلاق صورايخ "جو-جو" ، وقد استخدم النظام السوري الطائرات الحربية على نطاق واسع لشن غارات على المناطق المكتظة بالسكان مما أسفر عن إصابة العشرات من المدنيين. وأفادت الصحيفة بأن وكالة التسليح الروسية الرسمية أبرمت صفقة بقيمة 550 مليون دولار لإمداد طائرات حربية من طراز "ياك 130" بهدف استخدامها في شن عمليات حربية. ولفتت إلى أن سفينة روسية تحمل مروحيات حربية وصواريخ للدفاع الجوى اضطرت في العام الماضي أن تعود بأدراجها إلى روسيا بعد انسحاب شركات التأمين البريطانية من تأمين هذه العملية. وفى الوقت الذي يواصل فيه نظام الرئيس السوري بشار الأسد تلقى أسلحة من إيرانوروسيا، فشلت محاولة بريطانية لمد الثوار السوريين بالأسلحة في اجتماع عقد ببروكسل، ولكنه توصل - عوضا عن ذلك - إلى إجراء تعديل يسمح بمنح إمدادات "غير تسليحية" للمعارضة السورية. وأضافت الصحيفة أن مسئولين غربيين أكدوا رفض موسكو الكشف عن كافة التفاصيل المتعلقة بالتزاماتها التعاقدية التي تعتزم الوفاء به، مشيرين إلى أن النظام السوري يحصل على أسلحة إضافة عن طريق أطراف ثلاثية.