ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم الثلاثاء أن روسيا تواجه اتهامات من دول الغرب بالتخلى عن تعهدها بشأن التوقف عن إمداد النظام السورى بالأسلحة . وأوضحت الصحيفة أن حركة تدفق الأسلحة متواصلة بدون أى عوائق حيث تصر روسيا أنه لم تصدر قرارات من الأممالمتحدة تحظر الإمدادات وأن ما تفعله يمثل الوفاء بالتزاماتها التعاقدية. وأشارت إلى أن مسئولين أمريكيين وأوروبيين قالوا إنه فضلا عن النظامين الدفاعيين الجوى والبحرى، يعد الكرملين عملية إرسال طائرات حربية من طراز "ياك 130" لإطلاق صورايخ "جو-جو" ، وقد استخدم النظام السورى الطائرات الحربية على نطاق واسع لشن غارات على المناطق المكتظة بالسكان مما أسفر عن إصابة العشرات من المدنيين. وأفادت الصحيفة بأن وكالة التسليح الروسية الرسمية أبرمت صفقة بقيمة 550 مليون دولار لإمداد طائرات حربية من طراز "ياك 130" بهدف استخدامها فى شن عمليات حربية. ولفتت إلى أن سفينة روسية تحمل مروحيات حربية وصواريخ للدفاع الجوى اضطرت فى العام الماضى أن تعود بأدراجها إلى روسيا بعد انسحاب شركات التأمين البريطانية من تأمين هذه العملية. وفى الوقت الذى يواصل فيه نظام الرئيس السورى بشار الأسد تلقى أسلحة من إيرانوروسيا، فشلت محاولة بريطانية لمد الثوار السوريين بالأسلحة فى اجتماع عقد ببروكسل، ولكنه توصل - عوضا عن ذلك - إلى إجراء تعديل يسمح بمنح إمدادات "غير تسليحية" للمعارضة السورية. وأضافت الصحيفة أن مسئولين غربيين أكدوا رفض موسكو الكشف عن كافة التفاصيل المتعلقة بالتزاماتها التعاقدية التى تعتزم الوفاء به، مشيرين إلى أن النظام السورى يحصل على أسلحة إضافة عن طريق أطراف ثلاثية.