كشفت صحيفة (وورلد تربيون) الأمريكية، النقاب عن قلق روسي بشأن سلامة المستشارين العسكريين في سوريا. ويسعى مسئولون في "الكرملين" إلى معالجة التهديدات التي تتعرض لها سلامة آلاف الروس في سوريا، قائلين إن المئات منهم مستشارين لقوات الجيش والأمن السوري المكلفة بقمع الثورة. وقال "أناتولي أنتونوف"، نائب وزير الدفاع الروسي، في مؤتمر صحفي: "الشيء الوحيد الذي يقلقنا الآن هو أمن مواطنينا في سوريا". ولم يحدد "أنتونوف" عدد المواطنين الروس في سوريا، لكنه أقر بوجود مستشارين عسكريين ومدربين هناك، حيث تُعتبر سوريا واحدة من أكبر ثلاثة عملاء للاسلحة الروسية في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف "أنتونوف": "هذا جزء من التزاماتنا التعاقدية، عندما نصدر الأسلحة نوفر التدريب عليها". وقال: "إن روسيا تتمتع بتعاون عسكري تقني جيد وقوي مع سوريا، ونحن لا نرى سببا اليوم لإعادة النظر فيه". وأكد مسئولون على إبرام سوريا سلسلة من صفقات أسلحة كبرى مع روسيا على مدى الأشهر الستة الماضية. وأضافوا أن روسيا سلمت إلى نظام الرئيس السوري "بشار الأسد" منصات صواريخ أرض أرض المعروفة ب "اسكندر-E" ومنظومة الدفاع الساحلية "باستيون"، وأبرمت أيضا اتفاق تسليم 36 من طائرات التدريب والقتال "ياك-130". وأفادت تقارير بأن البحرية الروسية قد نشرت 600 سفينة حربية في ميناء طرطوس السوري، وأن روسيا كانت تمد سوريا بقوات عمليات خاصة للقتال بجانب جيش "الأسد"، لكن نفى "أنتونوف" هذه التقارير قائلا بأن روسيا كانت تمد الأسلحة للعمليات التقليدية العسكرية فقط. وأضاف "أنتونوف": "ليس هناك قوات روسية خاصة تحمل بنادق وتلقي القنابل في سوريا".