دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أحد فصائل منظمة التحرير، حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى ضرورة وقف ما وصفته بالمفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي في القاهرة. ونفت حماس ذلك وقالت إنها مجرد متابعات جرت بعد اتفاق التهدئة الأخير. وقال عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي محمود الزق، إن هذه المفاوضات تشكل خطورة للانجرار خلف المخطط الذي يستهدف تكريس فصل غزة والتعامل معها ككيان سياسي مستقل وتغييب المرجعية الوطنية السياسية للشعب الفلسطيني. وأضاف: "هذه المفاوضات تجرى حول أمور فلسطينية سيادية كالمعابر الدولية والمياه الإقليمية"، معتبرا هذا الأمر انتهاكا واضحا لكل ما يحدث من لقاءات وطنية تستهدف إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية. وأكد أن اتفاقيات المعابر هي اتفاقيات دولية تشارك فيها فلسطين كسلطة تعبر عن وحدة الشعب ولا تمثل أبدا حالة جغرافيا بعينها. وطالب الزق قيادات حركة حماس بالتوقف فورا عن المفاوضات والكف عن السير خلف مسلسل الانسياق خلف وهم الكيان المستقل والتعامل مع قطاع غزة وكأنه ملكية خاصة خارج سياق وحدة الوطن ومرجعيته الوطنية. وتابع: "إننا في خضم عملية جادة للتوافق الوطني وتشكيل حكومة تعبر عن وحدة الوطن باستعادة وحدة مؤسساته المدنية والسياسية بما يعنيه هذا من ضرورة انتظار هذه المحطة وعدم الإصرار على عرقلة مسيرتها بما يتطلبه هذا من ضرورة ترك هذه الأمور السيادية لحكومة وحدة وطنية تمثل الشعب الفلسطيني سياسيا وتعبر عن وحدته". ونفى الناطق باسم "حماس" فوزي برهوم، وجود مفاوضات غير مباشرة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي بخصوص إنهاء الحصار المفروض على غزة. وأكد برهوم أن كل ما جرى بمثابة متابعات جرت بعد اتفاق التهدئة الأخير الذي رعته مصر من قبل وفد حكومي من غزة مع الجانب المصري لتطبيق بنود التهدئة والمتعلق بفتح المعابر وإدخال البضائع ومواد البناء، لافتاً إلى أن حكومة غزة تقوم بدورها منذ فترة بالتواصل مع مصر من أجل متابعة هذه الأمور.