أكد اللواء عبدالفتاح عثمان، نائب مساعد وزير الداخلية للأمن العام، أن الشهيد جابر صلاح (جيكا)، عضو حركة 6 أبريل، قتل متأثراً بإصابته ب"بلي زجاج"، وليس برصاص حي أو خرطوش، نافياً مسئولية وزارة الداخلية عن وفاة جيكا. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى، الأحد 10 فبراير، لمناقشة أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها عدد من المحافظات. وعن واقعة الشهيد محمد الجندي، أكد عثمان، أن ما يتردد عن أن وزارة الداخلية قتلت الجندي قول بعيد عن الحقيقة، وقال: "وصل الجندي مستشفى الهلال كمصاب حادث طريق، وبالكشف الطبي عليه تبين أن لدية هبوط حاد في الدورة الدموية، وفقدان بالوعي، وبإجراء الأشعة على المخ تبين أنه يعاني من ارتشاح بالمخ دخل على أثره للعناية المركزة. وأوضح عثمان، أن إدارة المستشفى لم تخبر نقطة المستشفى أو قسم الأزبكية بالواقعة، مشيراً إلى أنه بتاريخ 31 يناير، تقدم محامى بقسم قصر النيل بالتقرير الطبي وأبلغ أن بعض المتواجدين في محيط ميدان التحرير تعدوا عليه، وتحرر محضر وعرض الأمر على النيابة التي قررت الاستعلام عن حالة المصاب، وتكليف أحد الضباط للانتقال للمستشفى، والتحفظ على ملابس المصاب ودفتر استقبال المستشفى منذ يوم 27 يناير، والاستعلام عن خط سير سيارة الإسعاف التي نقلته ومسعفها. تابع: "وبسؤال المسعف قال أنه من إسعاف مصر الجديدة لكنه كلف بالتواجد في ميدان التحرير كدعم للمنطقة، وأثناء تواجده بصحبه المشرف قدم إلية شخص على دراجة بخارية أخبره بوجود مصاب صدمته سيارة بميدان عبد المنعم رياض فقام المشرف بتوجيه اللجنة، حيث شاهد بمنزل كوبري 6 أكتوبر بعبدالمنعم رياض شخص ملقى على الأرض وبجواره تجمع، وبسؤاله أخبروه بأن سيارة مجهولة صدمته وفرت هاربة، ولم يلتقط أحد أرقامها، وتوجه السائق نحو مستشفى الهلال لأن المصاب كان فاقد الوعي. وأوضح، أن الجندي وفقاً للمسعف لم يكن معه سوى قناع أسود داخل جيب البنطلون يشبه قناع جماعة "البلاك بلوك". وأشار مساعد وزير الداخلية، إلى أنه بتاريخ 4 فجراً وردت إشارة من المستشفى بوفاة الجندي، وقررت النيابة تكليف الطب الشرعي بتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة، موضحاً أنه جارى حالياً التحريات حول تحديد تلك السيارة. وأكد أن الداخلية تحاول الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وأن الوزارة تعاني من مشكلة محاولة إرضاء الضباط الميدانيين مغلولي الأيدي والذين لا يملكون سوى قنابل الغاز، موضحاً أن القوات ملتزمة بضبط النفس، ولا يتم استخدام أي أسلحة في مواجهة المظاهرات.