بدأت النيابة العامة بإشراف المستشار حمدي منصور, المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة, تحقيقا موسعا في وفاة الشاب ؤ والذي لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفي الهلال فجر أمس وأمرت النيابة باستدعاء المسعفين لسؤالهم. وانتقل فريق من النيابة لمعاينة ومناظرة الجثة, وأمر بتشريحها لمعرفة سبب الوفاة, وتم سؤال مدير المستشفي والطبيب المعالج اللذين قدما تقاريرالحالته. كما أمرت النيابة باستدعاء مسئولي سيارة الإسعاف واثنين من المسعفين نقلاه إلي المستشفي, حيث قيد اسمه في سجلات المستشفي علي أنه مصاب في حادث سيارة, وذلك لكشف ملابسات الواقعة ومعرفة مكان التقاط الشاب محمد الجندي بالتحديد. وكانت النيابة العامة قد تلقت منذ3 أيام بلاغا من محامي الأسرة بأنه اختفي يوم82 يناير الماضي في ميدان التحرير, وبحثوا عنه علي مدي4 أيام في كل أقسام الشرطة والمستشفيات ولم يعثروا عليه, حتي أخبرهم بعض جنود الأمن بمحافظة الغربية بأنه موجود بمستشفي الهلال وعثروا عليه متوفي إكلينيكيا بالمستشفي ووضح عليه آثار تعذيب مبرح في جسده, وعلموا من بعض أصدقائه أنه تم القبض عليه وأودع معسكر الأمن المركزي بالدرب الأحمر. وقامت النيابة بسؤال بعض من أقاربه, وأكد محمد عبدالجليل زوج أخت محمد الجندي, أن محمد عنده82 سنة ويعمل مرشدا سياحيا, وسافر كثيرا لعدد من الدول الأوروبية, وأنه طالب مثالي بجامعة الإسكندرية. وقد كشف التقرير الطبي الذي تلقاه أحمد صفوت رئيس النيابة عن إصابة المجني عليه بنزيف حاد في المخ وكسر وكدمات بالجمجمة, وقد دخل مستشفي الهلال في حالة غيبوبة تامة وظل داخل غرفة العناية المركزة حتي فارق الحياة أمس الأول.. وقد تحفظت النيابة علي التقارير الطبية الخاصة بوفاة الجندي وسجلات المستشفي المدون بها تاريخ دخوله والإصابات التي لحقت به. وقد أمرت النيابة بتشريح الجثة بمشرحة زينهم لتحديد سبب وفاته وطبيعة الإصابات التي لحقت به وتسليم التقرير للنيابة لتحديد المسئولية الجنائية في الحادث. وأفاد الدكتور أحمد عمر, المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة, أن محمد الجندي كان يعاني تدهورا بحالة الوعي وهبوط في الدورة الدموية, وتم إجراء أشعة مقطعية علي المخ, وتبين أنه يعاني ارتشاحا بالمخ واشتباه نزيف داخل غشاء الأم العنكبوتية, وتم دخوله الرعاية المركزة, وقد تمت مناظرة المريض بواسطة النيابة العامة والطب الشرعي.