استهلت البورصة المصرية تعاملات، الأحد 3 فبراير، على مكاسب قياسية عمت جميع مؤشراتها مدعومة بعمليات شراء قوية من المؤسسات وصناديق الاستثمار العربية والأفراد المصريين. وجاء ذلك وسط تجاهل للأحداث التي شهدها محيط قصر الاتحادية خلال اليومين الماضيين، فيما سجلت غالبية الأسهم الكبرى والقيادية وأسهم المضاربات ارتفاعات قوية رغم اتجاه سهمي "أوراسكوم للإنشاء و"البنك التجاري الدولي" للثبات النسبي. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة مكاسب سوقية قدرها 5.7 مليار جنيه ليصل إلى 382.6 مليار جنيه، فيما بلغت أحجام التداول الكلية بالسوق نحو 465 مليون جنيه. وواصلت مؤشرات السوق مكاسبها للجلسة الثالثة على التوالي ليربح مؤشر إيجي إكس 30 ما نسبته 1.56 في المائة مسجلا 5693.73 نقطة، فيما قفز مؤشر إيجي إكس 70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 2.86 في المائة ليغلق عند 478.85 نقطة. وامتدت المكاسب القوية إلى مؤشر إيجي إكس 100 الذي ربح ما نسبته 26ر2 في المائة ليغلق عند مستوى 808.08 نقطة. وأوقفت البورصة التعامل على أسهم أكثر من 26 شركة لمدة نصف ساعة لتسجيلها نسب ارتفاع تجاوزت الحدود المسموح بها خلال الجلسة الواحدة والبالغة 5 في المائة. وقال وسطاء بالبورصة إن السوق يظهر قوة كبيرة في الأداء متجاوزا الأحداث السياسية التي تشهدها البلاد، خاصة منذ النصف الثاني من الأسبوع الماضي، وهو ما يعطي السوق قوة لاستكمال مسيرته الصعودية ليستهدف المؤشر الرئيسي مستوى 5800 نقطة ثم 6 آلاف نقطة كمرحلة أولى. من جانبها رأت محللة أسواق المال مروة حامد إن من أهم إيجابيات السوق في الجلسات الثلاث الأخيرة قدرته على تحقيق صعود قوي بدون سهمي "أوراسكوم للإنشاء" و"البنك التجاري الدولي" وهما السهمان اللذان يستحوذان على أكثر من 40% من الوزن النسبي لمؤشر البورصة الرئيسي. وأشارت إلى أن قدرة السوق على تحقيق صعودا متواصل وبنسب مرتفعة بدون هذين السهمين يعطي دلالات قوية على اتجاه المستثمرين خاصة الصناديق والمؤسسات للبحث عن أسهم أخرى لقيادة السوق في الفترة المقبلة خاصة أن سهم أوراسكوم للإنشاء –صاحب الوزن الأكبر بالبورصة - مرشحا للشطب خلال أشهر قليلة على خلفية صفقة الاستحواذ المحتملة من شركة أوراسكوم الهولندية.