استهلت البورصة المصرية تعاملات الأسبوع الجاري اليوم الأحد، على مكاسب قياسية عمت جميع مؤشراتها مدعومة بعمليات شراء قوية من المؤسسات وصناديق الاستثمار العربية والأفراد المصريين وسط تجاهل للأحداث التى شهدها محيط قصرالاتحادية خلال اليومين الماضيين، فيما سجلت غالبية الأسهم الكبرى والقيادية وأسهم المضاربات إرتفاعات قوية رغم إتجاه سهمي «أوراسكوم للانشاء»، و«البنك التجاري الدولي» للثبات النسبي. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة مكاسب سوقية قدرها 7.5 مليار جنيه ليصل إلى 6.382 مليار جنيه، فيما بلغت أحجام التداول الكلية بالسوق نحو 465 مليون جنيه. وواصلت مؤشرات السوق مكاسبها للجلسة الثالثة على التوالي ليربح مؤشر «إيجي إكس 30» ما نسبته 56.1 في المائة مسجلا 73.5693 نقطة، فيما قفز مؤشر«إيجي إكس 70» للاسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 86.2 في المائة ليغلق عند 85.478 نقطة. وامتدت المكاسب القوية إلى مؤشر «إيجي إكس 100» الذي ربح ما نسبته 26.2 في المائة ليغلق عند مستوى 08.808 نقطة. وأوقفت البورصة التعامل على أسهم أكثر من 26 شركة لمدة نصف ساعة لتسجيلها نسب إرتفاع تجاوزت الحدود المسموح بها خلال الجلسة الواحدة والبالغة 5 في المائة. وقال وسطاء بالبورصة إن السوق يظهر قوة كبيرة فى الأداء متجاوزا الأحداث السياسية التى تشهدها البلاد، خاصة منذ النصف الثاني من الأسبوع الماضي، وهو ما يعطي السوق قوة لاستكمال مسيرته الصعودية ليستهدف المؤشر الرئيسي مستوى 5800 نقطة ثم 6 آلاف نقطة كمرحلة أولى. من جانبها رأت مروة حامد محللة أسواق المال إن من أهم إيجابيات السوق فى الجلسات الثلاث الأخيرة قدرته على تحقيق صعود قوي بدون سهمي «أوراسكوم للانشاء» و«البنك التجاري الدولي» وهما السهمان اللذان يستحوذان على أكثر من 40% من الوزن النسبي لمؤشر البورصة الرئيسي. وأشارت إلى أن قدرة السوق على تحقيق صعودا متواصل وبنسب مرتفعة بدون هذين السهمين يعطي دلالات قوية على إتجاه المستثمرين خاصة الصناديق والمؤسسات للبحث عن أسهم أخرى لقيادة السوق فى الفترة المقبلة خاصة أن سهم أوراسكوم للانشاء -صاحب الوزن الاكبر بالبورصة - مرشحا للشطب خلال أشهر قليلة على خلفية صفقة الاستحواذ المحتملة من شركة أوراسكوم الهولندية.