قادت عمليات شراء قوية من مستثمرين أجانب ومؤسسات وصناديق استثمارية البورصة المصرية إلى ارتفاع قوي لدى إغلاق آخر جلسات 2010، اليوم الخميس، وسط عمليات شراء على أسهم انتقائية في قطاع الشركات الكبرى والقيادية، منها البنك التجاري الدولي الذي بلغ سهمه أعلى مستوياته على الإطلاق، كما بلغ سهم أوراسكوم للإنشاء أعلى مستوى له في 14 شهرا. وأنهى مؤشر بورصة مصر الرئيسي "إيجي إكس 30" تعاملات آخر جلسات العام على ارتفاع نسبته 0.93%، مسجلا 7142.17 نقطة، وأرجع وسطاء بالسوق عمليات الارتفاعات القياسية التي سجلتها أسهم البنك التجاري وأوراسكوم للإنشاء، إلى رغبة المؤسسات والصناديق الاستثمارية الأجنبية في رفع القيمة السوقية لمحافظهم مع نهاية العام، بما سيحقق لهم مكاسب قوية، خاصة أن جزءا كبيرا من تلك المحافظ سيذهب إلى السهمين. وبلغ سعر سهم البنك التجاري الدولي 47.7 جنيه، وهو أعلى سعر له منذ قيده بالبورصة المصرية مطلع تسعينيات القرن الماضي، فيما بلغ سعر سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة مستوى 288 جنيها، وهو أعلى سعر في أكثر من 14 شهرا. وأشار الوسطاء إلى أن عددا من الأسهم القيادية حذت حذو السهمين لنفس الأسباب، منها أسهم طلعت مصطفى القابضة، والقلعة للاستشارات المالية، وأوضحوا أن أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات جاء ضعيفا اليوم، بسبب عدم رغبة المستثمرين الأفراد والمضاربين في الشراء قانعين بالمكاسب التي حققوها خلال العام، استعدادا لبدء جولات جديدة بالسوق، اعتبارا من مطلع العام الجديد. وأنهى مؤشر "إيجي إكس 70" تعاملات اليوم على تراجع طفيف بلغت نسبته 0.02% ليصل إلى 721.54 نقطة، فيما ارتفع مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 0.4% إلى 1166.24 نقطة. وبلغ حجم التداول الكلي 1.4 مليار جنيه، تضمنت تنفيذ صفقتي نقل ملكية على أسهم شركتي "مصر لصناعة الزجاج" و"الإسكندرية لأسود الكربون"، بقيمة بلغت 700 مليون جنيه.