عزز الجيش اللبناني، السبت 2 فبراير، مواقعه واستكمل انتشاره على كافة مداخل ومحاور بلدة "عرسال" بالبقاع الشمالي بعد تعرض إحدى دورياته إلى كمين أسقط عنصرين وأصاب آخرين. وقطع الجيش كل الطرقات المؤدية إلى البلدة وعزز مواقعه وحواجزه فيها ، حيث استقدم المزيد من التعزيزات العسكرية المصفحة ، وأقام عددا من النقاط الثابتة على مشارفها. وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن قائد الجيش العماد جان قهوجي قرر قطع زيارته الرسمية لباريس بعدما جرى في "عرسال"، وأعلن أنه سيعود اليوم إلى بيروت ؛ لخطورة الوضع والتطورات المتفاقمة في البقاع. وتابع قهوجي طوال أمس التطورات مع رئيس الأركان والعمليات والضباط المعنيين الذين كانوا يضعونه في صورة التطورات الميدانية. وكان وزير الدفاع الوطني فايز غصن قد شجب بشدة الاعتداء الذي تعرضت له دورية من الجيش اللبناني في "عرسال" على يد عدد من المسلحين ، معتبرا الاعتداء تعديا على الاستقرار الوطني، وعبث بالأمن الداخلي ومحاولة المساس بهيبة الدولة. وأكد أن ما حدث في "عرسال" خطير جدا، لافتا إلى أن التعرض للجيش ولعناصره هو تعرض لكل الوطن ، وهذا ما لا يمكن السكوت عنه، وأن كل من يتعرض أو يتطاول على الجيش لن يكون بمنأى عن الملاحقة والتوقيف ونيل العقاب اللازم. واستنكر الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل من باريس الاعتداء الآثم على الجيش اللبناني، الذي يمثل سيادة الدولة وكرامة أبنائها.