بدأت النيابة العامة الزقازيق بإشراف المستشار "أحمد دعبس" المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية، تحقيقاتها مع 37 متهمًا بإثارة الشغب في الأحداث التي شهدتها المدينة وأصيب فيها ضابط و25 جنديا. وتظاهر أهالي المتهمين وعدد من مجموعة "بلاك بلوك"، حول مقر النيابة، مطالبين بالإفراج الفوري عن المتهمين. وقامت أجهزة الأمن بغلق الطريق المؤدي للنيابة التي تقع بجوار مديرية الأمن كما استمر غلق محال الصاغة الموجودة بالقرب منها خشية تعرضها للسطو أو السرقة. وكانت مدينة "الزقازيق"، قد شهدت الليلة الماضية أحداثا مؤسفة، حيث تجمهر مئات من المتظاهرين أمام ديوان عام المحافظة ومقر الأمن الوطني محاولين اقتحامهما، إلا أن قوات الأمن، نجحت في التصدي لهم وإبعادهم عن محيط المنطقة وقاومتهم بقنابل الغاز، فبادلوها بإلقاء الطوب والحجارة والزجاجات الحارقة عليهم، فأصيب ضابط و25 مجندا بالأمن المركزي. وشهدت المنطقة المحيطة بالمحافظة ومقر الأمن الوطني حالة من الكر والفر بين مثيري الشغب وقوات الأمن، والتي تمكنت من ضبط 15 شخصًا من بينهم 4 ملثمين يرتدون الملابس السوداء. كما تجمع مئات من المتظاهرين أمام مجلس مدينة الزقازيق، واقتحموا بواباته الخارجية وأتلفوا بعض الأثات به، وسارعت القوات بالسيطرة واحتواء الموقف، والقبض على 22 شخصًا، تتراوح أعمارهم مابين 14 و25 عامًا، فيما تمكن الباقون من الفرار. وقد تمت إحالة مثيري الشغب للنيابة العامة، بتهم مقاومة السلطات والاعتداء على المنشآت الحكومية و إحراز أسلحة بيضاء وترويع المواطنين .