كشف وزير الموارد المائية والري والرئيس الحالي لمجلس وزراء المياه الأفارقة د. محمد بهاء الدين أن خبراء المياه بدول القارة الإفريقية بما فيهم مصر ودول حوض النيل يعكفون حاليا علي وضع تقرير شامل عن الوضع المائي بكل دولة إفريقية. مضيفًا أن ذلك سيكون الموضوع الرئيسي علي اجتماعات القمة الإفريقية المقرر عقدها غدا الأحد بالعاصمة الإثيوبية أديس بابا. وقال بهاء في تصريحات صحفية السبت 26 يناير، إن ذلك يأتي تنفيذا للاتفاق الذي تم بين مجلس وزراء المياه الأفارقة ومفوضية التنمية الزراعية التابعة للاتحاد الأفريقي باعتبار أن المجلس لجنة تخصصية تابعة للاتحاد في مجال إعداد السياسات والاستراتيجيات الخاصة بالمياه علي مستوي القارة. وأضاف أن الملامح الرئيسية للتقرير سوف تركز علي تطوير السياسات ونظم إدارة الموارد المائية وسبل تنميتها بما يضمن حياة أفضل لشعوب القارة والتعاون معا من اجل تحقيق أهداف الألفية الثالثة لخفض نسبة المحرومين من مياه الشرب والصرف الصحي بنسبة 50% مشيرا إلى رئاسة مصر للمجلس الإفريقي لمدة عامين تمنح الفرصة لخبرائها لبذل المزيد من الجهد والتنسيق مع الاتحاد الإفريقي. وأوضح أن مصر تشارك حاليا مع دول شمال إفريقيا من خلال مشروع "مونيا" ويضم موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر للمتابعة والتقييم لقطاع المياه بهذه الدول ويمول المشروع من بنك التنمية الإفريقي وسيداري كأحد السبل للتنسيق والتعاون بين الدول الإفريقية لوضع أول دليل مائي لدول الشمال الإفريقي مؤكدًا أن النتائج لهذا المشروع تمثل نموذجا للتعميم علي مستوي دول القارة. ومن جانبه أكد مساعد أول وزير الموارد المائية والري د. طارق قطب أن مصر سوف تشارك في اجتماعات مبادرة "النيباد" التي تعقد علي هامش القمة الإفريقية باعتبارها رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء المياه الإفريقي " الاماكو" وذلك لمتابعة الاتفاق علي قيام مصر بإجراء دراسة أولية والمعروفة بدراسة ما قبل الجدوى الاقتصادية الخاصة بإنشاء الخط الملاحي الجديد المقترح إنشاؤه لربط بحيرة فكتوريا بالبحر المتوسط وتشمل الملامح العامة للخط وطرق إدارته وحجم ونوع التمويل ونوعية الشراكة والإطار المؤسسي والقانوني لإدارته والعوائد الاقتصادية الأولية من إنشائه كما تتولي مصر دراسة مشكلة التصحر في القارة الإفريقية من خلال تناول الأبحاث العلمية في هذا الشأن والمواقع أو المناطق التي تظهر فيها ظاهرة التصحر واليات الاستعانة بالخبرات الدولية والإقليمية لسبل مواجهة الظاهرة المنتشرة في القارة.