تبدأ في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا اليوم أعمال الدورة الرابعة عشرة لقمة رؤساء دول وحكومات دول الاتحاد الإفريقي تحت شعار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إفريقيا: التحديات والآفاق من أجل التنمية التي تستمر لمدة ثلاثة أيام. تناقش القمة النزاعات الإفريقية وتطورات الأوضاع في السودان ودارفور والحرب الأهلية في الصومال, وتتصدر جدول أعمال القمة الإفريقية العديد من القضايا التي تمثل تحديات للقارة السمراء ومنها تحويل مفوضية الاتحاد الإفريقي الي سلطة الاتحاد. كما تبحث القمة كذلك عقد القمة الإفريقية العربية المقبلة نهاية العام الحالي في ليبيا والاجتماع الوزاري التحضيري الذي تستضيفه مصر في مارس المقبل لإكمال التحضير موضوعيا وتنظيميا للقمة. وتشارك مصر في القمة بوفد رفيع المستوي يترأسه أحمد أبوالغيط وزير الخارجية ويضم الوزير طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات, ومن المقرر أن يلقي وزير الخارجية كلمة الرئيس حسني مبارك أمام القمة الإفريقية يستعرض خلالها وجهة نظر مصر ورؤيتها نحو العديد من الموضوعات والقضايا المطروحة علي القمة ومنها قضايا الأزمة الصومالية والسودان وغينيا كوناكري والاوضاع في مدغشقر والقرصنة الصومالية. وكانت العاصمة الإثيوبية قد شهدت أمس عقد عدة قمم نوعية شملت عقد قمة خاصة بمبادرة النيباد والتي تضم في عضويتها20 دولة إفريقية منها مصر والجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا والسنغال وقمة خاصة بلجنة مراجعة النظراء التي تضم في عضويتها30 دولة إفريقية. وأكد منيس زيناوي رئيس وزراء إثيوبيا في الكلمة الافتتاحية أمام القمة الثانية والعشرين للجنة رؤساء دول وحكومات دول الاتحاد الإفريقي المعنية بالنيباد أن هذه القمة تعتبر القمة الأخيرة التي تناقش مسألة دمج برنامج النيباد داخل هياكل الاتحاد الإفريقي بعد انتظار طال أمده. واستعرض رئيس الوزراء الأثيوبي بإسهاب مجالات التقدم التي أحرزتها النيباد منذ القمة الأخيرة التي عقدت في ليبيا. وقال زيناوي إن الاتحاد الإفريقي وأمانة النيباد وافقتا علي مواصلة العمل عن كثب لتنسيق التعاون بينهما في مسألة دمج النيباد مشيرا الي أن القمة تركز علي السياسات والإجراءات التي اعتمدتها سكرتارية المبادرة الجديدة للتنمية في إفريقيافيما يتعلق بالتمويل وإدارة الموارد البشرية وأجهزة الرقابة والإجراءات القانونية وغيرها, كما أن هناك جهودا تبذل علي قدم وساق للعمل علي الانسجام بين عمل وبرامج الاتحاد الإفريقي وأمانة النيباد لخدمة مجالات التعاون المشترك. وصرح السفير إبراهيم علي حسن الممثل الشخصي للرئيس حسني مبارك في القمتين في تصريحات صحفية أمس بأن قمة النيباد ركزت مناقشاتها بشكل أساسي حول عملية إندماج النيباد ضمن منظومة الاتحاد الإفريقي, موضحا أن القمة الإفريقية في سرت يوليو الماضي اتخذت قرارا بتحقيق هذا الاندماج الذي تم الاتفاق عليه في عام2003 باعتبار أن النيباد الذراع الاقتصادية للاتحاد الإفريقي.