السويس - حسام صالح شهدت قاعة الاجتماعات بديوان عام محافظة السويس خلال لقاء مسؤولي ملف تشغيل المعاقين بالمحافظة وأعضاء مجلس الشورى من حزبي النور والحرية والعدالة مشادة حادة بين أعضاء جمعية رعاية المعاقين وبين وقيادات الأحزاب الإسلامية. وكاد الموقف يتطور ليصل إلى اشتباك بالأيدي لولا تدخل بعض العاملين بالديوان، لإصرارهم على إخطار الأحزاب قبل تعيين أي من المعاقين في الوظائف. وقال منسق مشروع تشغيل الشباب المعاقين ورئيس جمعية رعاية المعاقين بالسويس محمد أبو ستة أن الأمر بدء باتصال هاتفي بعقد لقاء مع مسؤولى ملف تشغيل المعاقين بالمحافظة وأعضاء مجلس الشورى من حزبي النور والحرية والعدالة. لكنه بعد حضوره وأعضاء الجمعية اكتشف أن الأمر كله ينطوي على ما وصفة ب ( فخ ) لهم بعدما طلب عبد العظيم البعلى القيادي بحزب النور ضرورة إخطار الأحزاب الإسلامية بشان أي تعيينات، لتكون تلك التعيينات من خلالها فقط وهى من تختار من بين المتقدمين من يستحق التعيين،فضلا عن عدم اعترافهم بما قدمه أبو ستة منسق من خدمات ووظائف للمعاقين بالشركات ضمن نسبة 5% ، وعدم اعترافهم بقانونية عملة بالرغم من توفير 1200 وظيفة آخرهم 248 بالجهاز الإداري والبقية من خلال 3 قرعات تشغيل للشباب المعاقين تحت إشراف قيادة الجيش الثالث الميداني، مع طلب قيادات التيار الإسلامي بتشكيل مجلس أعلى للمعاقين بالسويس يضم كفيفا ومعاق بدنيا ووالد أو ولي أمر شاب معاق ذهنيا ومرأة ومقرر للجنة يعينه المحافظ على أن يكون من المهتمين بحياة المعاقين. وقال أبو ستة إذا كان هؤلاء القيادات يسعون فعلا للعمل فلديهم ملف التشغيل بأكمله وبدلا من السعي وراء تعيين المعاقين الذين لم يتبق منهم إلا عددا قليلا لم يتم تعيينه فهناك 40 ألف شاب صحيح عاطل بالسويس، وإذا كانوا لا يرتضون بقرعات التوظيف التي اشرف عليها الجيش الثالث ويرون أنها بلا قيمة، وللأنصاف لم يتم تعيين أي شاب بعد انتهاء هذه القرعات ولم يقدم هؤلاء القيادات أي شيء للشباب ليتسنى لهم تذكيتهم للقيام بهذا العمل، فهم أنهم يسعون لأنساب كل ما هو ايجابي لأنفسهم في هذه الفترة التي تعد موسم للدعايا الانتخابية. مؤكدًا "أنه لن يترك ملف تشغيل المعاقين الذي عمل فيه جاهدا بشكل قانوني مع الجهاز التنفيذي للمحافظة منذ الثورة وحتى الآن ولم يمد أي أحد من الأحزاب الإسلامية يد العون ولم يقدم حتى وظيفة واحده لأي معاق والآن يريدون الحصول على تلك المكاسب لأنفسهم، لتصبح مجرد سطور في أوراق دعايا انتخابية، والتحكم بتعيين الشباب سواء الأصحاء أو المعاقين لأن ذلك لا يحقق أدنى شروط العدالة الاجتماعية" على حد تعبيره.