قال نائب رئيس الدعوة السلفية الشيخ ياسر برهامى، الجمعة 11 يناير، إن أنظمة الحياة هي قضية الأمة، وأن التغيير المنشود يحتاج إلى بناء طويل ولمجهود، وهذا البناء يفتقده مجتمعنا وأبناء الحركة الإسلامية أيضا. جاء ذلك خلال ندوة بعنوان الدعوة السلفية وواجبات المرحلة، بمسجد السراج المنير بالجمعية الشرعية بالسويس. وأكد برهامي، أن البعض يتصور في خضام الثورة أن التنافسات السياسية والتغيير السياسي فقط هو المنشود، وهذه رؤية خاطئة، فهناك قواعد عالية الأهمية من الجهة التشريعية أيضا لابد من إتباعها، وهناك على الجانب الأخر من يشن حربا على مادة تفسير الشريعة بالدستور رغم نتيجة الاستفتاء برغم أن من يعارضون هم من وقعوا عليها بقدرة الله، وأن هذا الأمر تم الاتفاق عليه. وأوضح، أنه لدينا ضوابط شملها الدستور، فلا يوجد حقوق وحريات بدون ضوابط لأنها تؤدى للفوضى، لافتا إلى أن الدول الغربية نفسها التي يحاول البعض تقليدها في الفكر والحرية تحاسب مواطنيها على معتقداته وأفكارهم وقد يصل الأمر لحرمانهم من الجنسية إذا تعارضت معتقداتهم وأفكارهم مع فكر وثقافة الدولة، وضوابطهم فلهم ضوابط محدده مقدسة عندهم ، والآن في مصر هناك من يرفض تلك الضوابط وفقا للدستور وتفسير مبادئ الشريعة. وأكد أن المصريون لا يرتضون تلك الحرية المطلقة التي من الممكن أن تفسد المجتمع فلا نرضى أبدا بحفلات عبدة الشيطان أو حفلات الجنس الجماعي باسم الحرية.
وأشار إلى أن نجله أخبره بأن هناك حفلات للجنس الجماعي وأن المروجين لها يبعثون برسائل على الهواتف، ولمن يستهزئ بحديثي عن وجود حفلات من ذلك النوع فليعلم أنها موجودة ويتم توزيع ملصقات لها ورسائل ودعوات لحفلات الجنس مكتوب فيها كلمات باللغة الانجليزية تعنى إيحاءات وأفعال مشينة وأنه رأى تلك الملصقات والدعوات العام الماضي وسلمها حينها للشرطة العسكرية. وأضاف أن اختيار أعضاء المجلس القادم هام جدا لأنه من سيضع القوانين التي تفسر مواد الدستور، والتغيير المنشود لابد أن يكون سياسي ومن داخل أنفسنا أيضا حتى ينصلح حالنا، فالحرية بيننا وبين أنفسنا وليس بيننا وبين الله لنعصيه بمطلق تلك الحرية. وأكد برهامى أن شباب مصر في خطر وأنهم مستهدفون بوسائل الإفساد ومن أبرزها المواقع الإلكترونية السيئة، دون أن يجدوا من يرشدهم إلى الطريق الصحيح، وهذا قضية مهمة من جوانب الشخصية المسلمة.