2012- ص 10:13:29 الثلاثاء 14 - فبراير التقى مبعوث صيني مع نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية لبحث الوضع في سوريا مع سعي بكين للحد من الاضرار الدبلوماسية التي نجمت عن استخدامها حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بالامم المتحدة بشأن سوريا مما اثار غضب غربي وعربي. وعرقلت الصينوروسيا في بداية هذا الشهر مسودة قرار بمجلس الامن الدولي كان يؤيد خطة عربية تحث الرئيس السوري بشار الاسد على التنحي وسط الحملة العنيفة التي تشنها حكومته على جماعات المعارضة. وقالت وزارة الخارجية الصينية ان مبعوثها اجرى مباحثات"صريحة ومفيدة للغاية" بشأن سوريا يوم الاثنين عندما التقى مع العربي في القاهرة. وتصر الصين على ان استخدامها للفيتو ليس بمثابة دعم للاسد وانه لم تقم بذلك الا كمحاولة لمنع تدهور الوضع. ولكن العربي قال سابقا ان الصينوروسيا خسرتا رصيدا دبلوماسيا في العالم العربي بسبب استخدامهما الفيتو ضد مشروع قرار حول سوريا في مجلس الأمن الدولي في 4 فبراير وفي ليبيا رشق محتجون السفارة الصينية بالحجارة. وقال المبعوث الصيني ان "الصين والدول العربية تربطهما صداقة تقليدية جدا وعلاقة تعاون وتحتفطان باتصالات وثيقة وتنسيق بشأن الشؤون السياسية. "في ضوء تصاعد الوضع السوري بشكل مستمر الغرض من هذه الزيارة للقاهرة هو شرح موقف وسياسات الصين للجامعة العربية والدول العربية والاستماع لمواقفها." ودعمت وزارة الخارجية الصينية امس الاثنين جهود الوساطة التي تبذلها جامعة الدول العربية في سوريا لكنها لم تظهر تأييدا واضحا لدعوتها لإرسال قوات حفظ سلام لوقف الحملة العنيفة التي تشنها الحكومة السورية على جماعات المعارضة. وأصدرت جامعة الدول العربية الأحد 12 فبراير قرارا طلبت فيه من الأممالمتحدة التفويض بإيفاد بعثة حفظ سلام من الأممالمتحدة والدول العربية الى سوريا. وتزيد هذه الدعوة من الضغوط الدبلوماسية على روسياوالصين اللتين انتقدهما الغرب بشدة لعرقلتهما قرار مجلس الأمن الدولي. ومن المرجح ان يطغى الشأن السوري على المحادثات التي يجريها نائب الرئيس الصيني للبيت الابيض اليوم الثلاثاء. وقالت وزارة الخارجية الصينية إن الدبلوماسي الصيني البارز داي بنجوو ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينون ناقشا الازمة السورية وزيارة شي وذلك خلال مكالمة هاتفية يوم الاثنين. وقالت وزارة الخارجية الصينية إن داي المشرف على السياسة الخارجية للصين دافع عن الطريقة التي تعاملت بها بكين مع الازمة السورية.