بيروت (رويترز) يلقي الرئيس السوري بشار الأسد كلمة نادرة اليوم الأحد 6 يناير، بشأن الانتفاضة ضد حكمه والتي أدت إلى سقوط 60 ألف قتيل وجعلت الحرب الأهلية تصل لأطراف عاصمته. ومع اقتراب مقاتلي المعارضة من مقر حكمه ذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية في بيان ان الاسد سيتحدث صباح الأحد عن "المستجدات في سوريا والمنطقة" ولم تذكر تفاصيل. وستكون تلك أول كلمة يلقيها الرئيس البالغ من العمر 47 عاما منذ اشهر كما أنها ستكون أول تصريحات علنية له منذ رفضه إشارات إلى احتمال ذهابه إلى المنفى لإنهاء الحرب الأهلية قائلا للتلفزيون الروسي في نوفمبر أنه سيعيش ويموت في سوريا. واقترب مقاتلو المعارضة بشكل اكبر من دمشق بعد سيطرتهم على سلسلة من الضواحي على شكل قوس من الأطراف الشرقيةلدمشق حتى الشمال الغربي. وأطلقت قوات الأسد صواريخ على حي جوبر قرب وسط المدينة السبت في محاولة لطرد مقاتلي المعارضة وذلك بعد يوم واحد من قصف مناطق يسيطر عليها المعارضون في ضاحية داريا الشرقية. وقال ناشط اسمه حسام في اتصال من خلال خدمة سكايب للمحادثة عبر الإنترنت "بدأ القصف في الساعات الأولى من الصباح واشتد منذ الساعة الحادية عشرة صباحا وأصبح الآن شديدا بالفعل. بالأمس كانت داريا واليوم جوبر من أشد المواقع سخونة في دمشق." ومنذ اخر تصريحات علنية للاسد في نوفمبر تشرين الثاني عزز مقاتلو المعارضة سيطرتهم على مساحات من الاراضي عبر شمال سوريا وقاموا بشن هجوم في محافظة حمص بوسط سوريا وصمدوا امام اسابيع من قصف قوات الاسد التي حاولت طردهم من الاحياء الخارجية لدمشق. وحصلت المعارضة السياسية السورية ايضا على اعتراف دولي واسع . ولكن الاسد استمر في الاعتماد على دعم روسيا والصين وايران للبقاء صامدا واستخدم قوته الجوية للقضاء على مكاسب مقاتلي المعارضة على الارض. ومع عدم ظهور اي علامة على تراجع القتال زار نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إيران السبت سعيا للحفاظ على تأييد الحليف الإقليمي الرئيسي للأسد.