قال سيلفو برلسكوني، السبت 29 ديسمبر، أن رئيس الوزراء الايطالي المستقيل ماريو مونتي يتحالف مع اليسار في أطار مسعى ائتلافه الوسطي للفوز في الانتخابات العامة في ايطاليا التي ستجرى في فبراير شباط لكن زعماء الائتلاف نفوا وجود أي اتفاقات سرية. وقال مونتي الذي حل محل برلسكوني كرئيس للوزراء العام الماضي عندما كانت ايطاليا تجاهد للخروج من الأزمة المالية، يوم الجمعة انه يريد توحيد ائتلاف واسع من الفصائل السياسية حول برنامج إصلاحي يستهدف تخفيف المشاكل الاقتصادية التي تواجهها البلاد. وأنهى مونتي أسابيع من التكهنات عندما أكد انه سيسعى للحصول على فترة ثانية كرئيس للوزراء وهو ما يضعه في منافسة مع الحزب الديمقراطي الذي ينتمي ليسار الوسط وحزب شعب الحرية الذي ينتمي ليمين الوسط والذي يتزعمه برلسكوني في سباق ثلاثي. وأبلغ برلسكوني مؤتمرا صحفيا في المحطة الرئيسية للقطارات في ميلانو أن مونتي يحتاج إلى مساعدة اليسار ليضمن الحكم بعد الانتخابات التي ستجرى في 24 و25 فبراير حتى يمكنه ان يواصل خطته للتقشف التي تتضمن زيادات في الضرائب وخفض الانفاق الحكومي. وقال برلسكوني بعد أن وصف مونتي في وقت سابق بأنه "العجلة الاحتياطية" للحزب الديمقراطي- "هذا التجمع تشكل لتأييد اليسار.. كما أن التجانس مع برنامج اليسار الذي احتفوا به يسير في هذا الاتجاه." وأضاف برلسكوني (76 عاما) -الذي استقل القطار من روما مع صديقته فرانسيسكا باسكال "27 عاما"- انه لا يعتقد أن الناخبين الايطاليين "سيقعون في الفخ" الذي قال انه يستهدف سرقة الأصوات من يمين الوسط. لكن بيير فرديناندو كازيني -رئيس أقدم واكبر حزب وسطي في ايطاليا والذي يتعاون مع مونتي- نفى هذه الاتهامات. وقال كازيني في مؤتمر صحفي يوم السبت "مبادرتنا لم تولد بدعم من الحزب الديمقراطي. انها لم تبدأ بتحالف مقرر سلفا ... الشيء المهم حتى يوم الانتخابات هو استهداف الأغلبية." وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم الحزب الديمقراطي بزعامة بيير لويجي برساني سيفوز باغلبية مريحة في مجلس النواب لكنه ربما يضطر الى عقد صفقة مع قوى الوسط في مجلس الشيوخ حيث واجه يسار الوسط صعوبة في السيطرة على المجلس في الانتخابات الماضية.