قال رئيس الوزراء الإيطالي المنتهية ولايته ماريو مونتي، إنه سيقود ائتلافا من أحزاب الوسط التي تؤيد برنامجه الأوروبي والإصلاحي في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في غضون شهرين. وكان مونتي عبر يوم الأحد، عن استعداده لشغل المنصب لفترة ثانية إذا حصل على تأييد قوة سياسية يعتد بها لبرنامجه الإصلاحي.
وقال بعد اجتماع مع سياسيين ينتمون لأحزاب الوسط: "الانقسام التقليدي بين اليسار واليمين له قيمة تاريخية ورمزية" بالنسبة للبلد، لكنه "لا يبرز التحالف الحقيقي الذي تحتاجه إيطاليا - وهو تحالف يركز على أوروبا والإصلاحات."
وكان مونتي رئيس المفوضية الأوروبية السابق، ترأس حكومة تكنوقراط العام الماضي لإنقاذ إيطاليا من أزمة مالية، وقال إنه مستعد لأن يقبل "اختياره زعيما للتحالف."
وقال إن تجمع أحزاب الوسط قد يحقق "نتيجة كبيرة" في الانتخابات المقرر أن تجرى يومي 24 و25 فبراير.
ويزيل الإعلان قدرا من الغموض الذي أحاط بالانتخابات، ويضع مونتي في قلب السباق الثلاثي على السلطة مع كل من الحزب الديمقراطي المنتمي ليسار الوسط الذي يتصدر استطلاعات الرأي وحزب شعب الحرية الذي يتزعمه سيلفيو برلسكوني.
ودعم الحزبان حكومة مونتي في البرلمان، ولكن مع القفازات نزعت مع الاقتراب سريعا من الانتخابات، حيث ينتقد برلسكوني سياسات مونتي التقشفية "التي تركز على ألمانيا" التي يحملها مسؤولية زيادة الركود الشديد.
وقدر استطلاع للرأي نشر في مطلع الأسبوع، أن أكثر ما قد يأمل تحالف لأحزاب الوسط بقيادة مونتي أن يحققه في الانتخابات حصوله على نسبة تتراوح بين 11 و15 في المئة من الأصوات.
وينسب لمونتي أستاذ الاقتصاد (69 عاما) الفضل في أن أعاد لإيطاليا مصداقيتها الدولية بعد سنوات برلسكوني التي اتسمت بالفضائح الجنسية. ولكن الإيطاليين العاديين سئموا على نحو متزايد من مزيج الزيادات الضريبية وخفض النفقات الذي فرضه لإصلاح الماليات العامة لإيطاليا.
وقال مونتي، إنه ستكون هناك قائمة واحدة للمرشحين من المحتمل أن تسمى "برنامج مونتي لإيطاليا" في مجلس الشيوخ، لكنه من المحتمل أن يكون مرشح تحالف من الأحزاب القوية في مجلس النواب لرئاسة الوزراء.
وقال إن جوانب فنية في القانون الانتخابي هي السبب للاختلاف الطفيف في التجمعات بين المجلسين.