تناولت صحيفة ال"واشنطن بوست"، في تقرير مطول لها، الاستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد، وقالت إن الدستور الذي يدعمه الإسلاميين حصل على تأييد ب"نعم" بأغلبية في الجولة النهائية. وأشارت الصحيفة، إلى أن الدستور لم يحظى بإقبال كبير على التصويت، وأن الانقسامات العميقة حوله تهدد بأن تكون الوقود الذي سيشعل المزيد من الاضطرابات. وترى الصحيفة أن تمرير هذا الدستور يعد انتصاراً للرئيس محمد مرسى المحسوب على التيار الإسلامي لكنه مكلف للغاية، وأن المعركة التي استمرت على مدار الشهور الماضية قد أخذت بعيداً أي أمل في حدوث أي توافق وطني حول الدستور الذي طال انتظاره بعد إسقاط نضام مبارك الديكتاتوري . أضافت ال"واشنطن بوست"، "مرسى خيب أمل الكثيرين من غير الإسلاميين الذين اعتمد عليهم مرسى ككتلة أساسية لدعمه وذلك بسبب أن المتشددين من جانب الرئيس أصروا على تطبيق قواعد من أجل حكم متشدد من خلال الشريعة الإسلامية داخل ميثاق الدستور، والذي من الأرجح أن يؤدى إلى مزيد من الانقسامات". وذكرت الصحيفة، أن المعارضة من الليبراليين والعلمانيين تواجه مهمة تنظيم هذا الجزء من المواطنين الغاضبين الذي يرى أن هناك محاولات من مرسى وجماعة الإخوان المسلمين ستحكم قبضتها على القوى السياسية".