النابلسي: تهجير الفلسطينيين من مخيم اليرموك مخطط مفتعل

رأى المرجع الشيعي اللبناني الشيخ عفيف النابلسي أن الأزمة السورية تشتد أكثر من أي وقت مضى بعدما اقترب الخطر من العاصمة السورية.
وأضاف أن الأزمة قد وصلت إلى الفلسطينيين الذين يراد لهم أن يعيشوا نكبة بعد أخرى وهجرة بعد أخرى من أجل أن لا يخرج فلسطيني ويقول "فلسطين موطني من البحر إلى النهر".
وقال النابلسي في تصريح الجمعة 21 ديسمبر، إن تهجير الفلسطينيين من مخيم اليرموك مخطط مفتعل ومدروس بعناية لزج الفلسطينيين في أتون الصراع الداخلي السوري بل لتحريك فلسطينيي الشتات في كل أنحاء العالم لإدانة النظام السوري في حال أراد الدخول إلى المخيم لطرد المسلحين.
وأكد أن المسألة في غاية الخطورة وعلى الفلسطينيين أن ينتبهوا إلى ما يحضر لهم وهم لن يكونوا إلا كبش محرقة تقدمها أمريكا وحلفاؤها إلى إسرائيل عندما يهجرون وعندما يتقاتلون مع بعضهم بعضا وعندما ينحرفون بقضيتهم.
وشدد النابلسي على الجميع الوقوف إلى جانب هذا الشعب حتى لا ينجرف إلى أتون جديد وإلى محرقة أخرى بعيدة كل البعد عن مصلحته ذلك أن مهمة هذا الشعب أن يبقى وفيا لمبادئه وأن يحافظ على استقرار الدول التي يعيش فيها وأن يصب كل اهتماماته في استعادة أرضه من العدو الإسرائيلي.
وأضاف إذا كانت حرب غزة الأخيرة مؤشرا مهما على صلابة هذا الشعب وعلى الموقف المقاوم الذي استطاع أن يهزم جبروت الجيش الإسرائيلي فإنه اليوم مطالب أكثر أن يكون حريصا على خيار المقاومة وأن لا يدخل في النزاعات التي تشتت جهوده وتضيع قضيته كما يحدث اليوم في مخيم اليرموك.
ولفت المرجع الشيعي إلى أنه ليس من باب المصادفة أن تتسارع عمليات الاستيطان في القدس بل هذه المشاريع التي تسير بوتيرة عالية متزامنة بالكامل مع ما يحدث للشعب الفلسطيني في سوريا وما يحضر في الخفاء من إسقاط النظام الأردني وإقامة دولة فلسطينية هناك أو كونفدرالية مع الضفة الغربية .
واعتبر أن الأحداث الخطيرة في سوريا كشفت عن مخطط كبير لتهجير المسيحيين أيضا ويعني ذلك أن المنطقة مقبلة على الدويلات النقية والجغرافيات المعزولة من أجل مشروع إسرائيل الكبرى الذي على الجميع التنبه منه حتى لا يدخلون في الظلام والجاهلية التي تشاهد نماذجها البائسة والفظيعة بشكل غير مسبوق.