أنا سيدة عمري 49 عاما كل من يراني ينبهر .. فأنا والحمد لله وكما يقول عني المعارف والآصدقاء جميلة جدا..بل فاتنة الى جانب تمتعي بشخصية جذابة وثقافة رفيعة.. ولكن رغم كل ذلك فان حظي قليل.. تزوجت وعمري 23 عاما وهاجرت مع زوجي الى كندا حيث آنجبت إبنتين.. وهناك بعيدا في الغربة عانيت كثيرا من سوء معاملة زوجي.. فهو لا يتورع عن ضربي ويتطاول كثيرا وقد تحملته سنوات طويلة وعندما تمردت.. أخذ الطفلتين واختفى .. وبعد رحلة معاناة نجت في استعادة ندى ونور وعدنا الى مصر بعد ان حصلت على الطلاق وتنازلت له عن كل شئ.. عدت وأنا في آوائل الثلاثينيات وقد أصبت بعقدة من الرجال فأضربت تماما عن الزواج لسنوات طوال حتى حدث مؤخرا ما زلزل كياني كله.. التقيت بأحد أصدقاء ابنتي الكبرى ندى وهو من سنها وقد لفت نظري رجاحة عقله وثقافته الواسعة وحكمته الكبيرة والتي لا تتفق مع سنه الصغير.. طلب مني اضافته على الفيسبوك ووافقت وأخذ رقم هاتفي المحمول وتكررت اتصالاته.. وبدأ يتودد اليه.. والحقيقة انني كنت في البداية آشعر أنه إبني الذي لم آنجبه ولكن هذه المشاعر آخذة في التغير.. سيدي أنا أحب هذا الفتى الصغير بل أعشقه وأنا أعلم ان ما يحدث خطأ ولا آدري ماذا أفعل؟ عزيزتي.. عندما يكون الانسان في حالة غير طبيعية فانه قد ينخدع بمشاعر معينة فيظنها حقيقية بمعنى ان الجريح الخارج من قصة حب فاشلة لا يجب ان يتورط سريعا في علاقة لانها ستكون مجرد رد فعل بل يجب أولا أن يشفى من الصدمة.. والحقيقة ان الصدمة التي تعرضتي لها في كندا كانت من القوة انها تركت آثارها عليك حتى اليوم.. عزيزتي.. ان الحب ليس مشاعر فقط بل هناك العقل أيضا .. فاسألي نفسك كيف ينظر عقلك الى هذا الموضوع.. أعتقد انك أجبت بنفسك عندما قلت " آعلم أن ما يحدث خطأ".. فتوقفي قبل فوات الاوان وحدوث أمور قد تسئ اليك والى ابنتيك وتندمين عليها.. وفقك الله الى مافيه الخير.. لمراسلة الباب [email protected]