كشف صحيفة (جلوبال بوست) الأمريكية، في عددها الصادر، الثلاثاء 11 ديسمبر ، عن إرسال عدد من قادة طالبان لفتياتهم إلى المدارس لتلقي العلم، وهو ما ينفي ما تردد حول معارضاتهم لتعليم الفتيات. وعزا مدير برامج الطوارئ بمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) لويس جورج أرسينو - في تصريحات أوردتها الصحيفة على موقعها الإلكتروني - السبب من وراء قيام "طالبان" بهذه الخطوة هو حرصهم على عدم تسبب النساء والفتيات الصغيرات في صرف انتباه وتركيز مقاتلي الحركة. كانت الحكومة الباكستانية قد أعلنت يوم، الاثنين 10 ديسمبر، ملامح "خطة ملالا" لتعليم الفتيات، والتي تحمل اسم الناشطة ملالا يوسفزاي التي تعرضت في مطلع أكتوبر الماضي لمحاولة اغتيال فاشلة من قبل مقاتلي طالبان نظرا لدفاعها عن حقوق المرأة والفتيات في التعليم. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الحكومة الباكستانية خصصت ما يقرب من 10 ملايين دولار أمريكي لتمويل "خطة ملالا" وتنفيذها على أرض الواقع بما يساهم في تحسين أداء تعليم الفتايات في باكستان. وأصيبت الطالبة الباكستانية ملالا يوسف زاى بجروح خطيرة في الهجوم الذي استهدفتها خلاله حركة طالبان في شهر أكتوبر الماضي أثناء عودتها من المدرسة إلى البيت في وادي سوات بشمال غرب البلاد.
وقالت طالبان إنها استهدفت ملالا لأنها كانت جاسوسة للغرب وتروج لفكره العلماني. كانت ملالا يوسف قد كتبت مدونات تشير إلى أهمية التعليم عندما كان أفراد حركة طالبان يحرقون مدارس البنات فى منطقة سوات بشمال غربى باكستان أثناء ذروة سلطتهم عام 2009.