قال مصدر فى حكومة كوريا الجنوبية الجمعة 7 ديسمبر، "إنه تم رصد تحركات نشطة للقوى البشرية والمركبات بالقرب من منصة إطلاق الصاروخ بعيد المدى الذى تعتزم كوريا الشمالية إطلاقه". وأضاف "أنه يبدو أن بيونج يانج تبدأ إجراء حقن الوقود فى الصاروخ عقب استكمال ملء خزان الوقود". وذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية "يونهاب" نقلا عن المصدر أن كوريا الشمالية تقوم بتزويد خزان الوقود بالوقود فى منصة الإطلاق فى "دونج تشانج رى" بإقليم "بيونج آن" الشمالى، موضحة أن خزان الوقود يقع على بعد 80 مترا من منصة الإطلاق التى تم فيها تركيب الصاروخ المتكون من المراحل الثلاث والذى يبلغ ارتفاعه 50 مترا. وأضاف المصدر "أنه من الممكن أن تبدأ بيونج يانج حقن الوقود فى الصاروخ يوم 8 من هذا الشهر نظرا للأوضاع الحالية، حيث أنه من المتوقع أن تقرر كوريا الشمالية موعد الإطلاق اعتمادا على الأحوال الجوية وغيرها". وكانت بيونج يانج قد أعلنت عن أنها سوف تطلق الصاروخ فى الفترة 10-22 من هذا الشهر..ومن جانبها، رجحت وسائل إعلام يابانية أن تطلق كوريا الشمالية الصاروخ فى وقت مبكر من صباح يوم 17 الموافق الذكرى السنوية الأولى لوفاة الزعيم الكورى الشمالى "كيم يونج إيل". على صعيد متصل، حركت الولاياتالمتحدة سفنها البحرية المحملة بالصواريخ البالستية الدفاعية إلى الحدود الخارجية لشبه الجزيرة الكورية لمراقبة إطلاق الصاروخ المحتمل، وفقا لما قاله الأدميرال صموئيل لوكلير قائد القوات العسكرية فى منطقة آسيا والمحيط الهادىء فى مؤتمر صحفى بوزارة الدفاع الأمريكية. ويقود الأدميرال لوكلير قوات قوامها 325 ألف فرد والتى أصبحت أكثر حيوية فى إستراتيجية الدفاع الأمريكية، التى تعيد التوازن بين دبلوماسيتها ووجودها العسكرى نحو آسيا. وحث القائد الأمريكى بيونج يانج على إعادة التفكير فى خطتها لإطلاق الصاروخ وأن تضع فى اعتبارها الآثار المترتبة على البيئة الأمنية العامة فى المنطقة. وعلى جانب آخر، قال مصدر دبلوماسى رفيع فى واشنطن "إن كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة اتفقتا على الإسراع فى إجراء المباحثات حول السياسات تجاه كوريا الشمالية فى أعقاب تشكيل فريق لرئيس جديد بعد الانتخابات الرئاسية فى كوريا الجنوبية التى من المقرر أن تجرى فى يوم 19 من هذا الشهر". وأكدت الولاياتالمتحدة على ضرورة المباحثات العملية بين البلدين فى حال تسعى الحكومة الجديدة الكورية الجنوبية لاتخاذ سياسات جديدة تجاه كوريا الشمالية. ويبدو أنه من الممكن أن تبدأ واشنطن إجراء المباحثات مع سول إثر تعيين خلف لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فى وقت قريب وترتيب المسئولين فى وزارة الخارجية الأمريكية. ويفضل الرئيس الأمريكى باراك أوباما، السفيرة الأمريكية فى الأممالمتحدة سوزان رايس كوزيرة خارجية جديدة، غير أنه يضع أيضا فى حسبانه رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس الشيوخ جون كيرى نظرا لمعارضة الحزب الديمقراطى لتعيين سوزان، ولكن لم يتخذ قرارا نهائيا بعد. ومن المعروف أن سفارة كورياالجنوبية فى الولاياتالمتحدة تجرى اتصالات بشخصيات قد يتولى أحدهم منصب نائب وزير الخارجية لشئون آسيا والمحيط الهادىء فى إدارة أوباما الثانية، والذى يكون مسئولا عن السياسات لشئون شبه الجزيرة الكورية بما فيها كوريا الشمالية.