أصبحت تكنولوجيا "البرودباند" هي مستقبل العالم أجمع وبحلول عام 2013 ستجتاح هذه التكنولوجيا جميع مجالات الحياة ولهذا قررت إريكسون أن تغير إستراتيجية مصانعها في السويد والبرازيل لمواكبة هذه التكنولوجيا. يأتي ذلك من خلال تجميع جميع مكونات الماذر بورد تحت توليفة "4جي"، وخلال زيارة بوابة أخبار اليوم لمصنع "إريكسون" في البرازيل أجريت العديد من الحوارات مع رؤساء الشركة لمعرفة سياستهم القادمة خلال عام 2013 لنشر هذه التكنولوجيا الجديدة.. وفي حوارنا مع الرئيس التنفيذي لقطاع التكنولوجيا بإريكسون العالمية والف ويلدسون، أشار إلى أن البرودباند أصبح الآن يلعب دورا حيويا في العالم أجمع وفي أمريكا اللاتينية على وجه الخصوص، فهو يساعد على تغيير الحياة الاقتصادية للأفضل وهذا ينطبق أيضا على المستخدم، حيث أنه الآن مقبل على امتلاك التليفونات الذكية لمتابعة مجريات الأمور أولا بأول. وقمنا خلال الشركة بإجراء دراسة عن الاتصالات الذكية، ووجدنا أن هناك حوالي 14 مليون جهاز موبايل بأمريكا اللاتينية من بين حوالي 676 مليون جهاز عالميا، وسيتم إضافة حوالي 230 مليون جهاز بحلول عام 2018. وجميع هذه الأجهزة تعمل بنظام الجيل الرابع، وتستحوذ إريكسون على 90 مليون جهاز بهذه التكنولوجيا، وستمتد هذه التكنولوجيا لتلمس جميع مجالات الحياة فهذه التكنولوجيا ستكون أساس نهضة التعليم وبهذا فأن الشركة تخصص حوالي 5 مليون دولار سنويا للبحث والتطوير، وبفضل هذه التكنولوجيا سنقضي على البطالة في زمن قياسي وهو واضح من دراسة أجريناها والتي أكدت أنه سيتم توفير 80 وظيفة لكل ألف مستخدم للبرودباند!! .. ولا تكتفي مميزات هذه التكنولوجيا عند هذا الحد بل أنها ستمتد لتحاول أن تقضي على أزمات طوابير البنزين والسولار فبفضلها نستطيع توفير أكثر من 150 لتر من البترول عند استخراجه من استخدام الطرق السابقة العادية.. مصر ال17 عالميا!! وفي حوارنا مع رئيس الأبحاث في وحدة "كونسيومر لاب" التابعة لشركة "إريكسون"مايكل بيورن، أكد على أن المستهلكين في مصر لن يقوموا بقطع حسابات الإنترنت الخاصة بهم إلا كخيار أخير، مما يعكس الأهمية الكبيرة التي وصلت إليها خدمة الإنترنت باعتبارها جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية... وأضاف أن التعامل مع تطبيقات الهواتف الذكية أصبح أمراً بالغ السهولة بالنسبة للمستهلكين الذين أصبحوا يجدون متعة في هذه التطبيقات. .ابتداءً من وصفات الأطعمة وليس انتهاء بدفع الفواتير، مستفيدين من إمكانية الاتصال بشبكة الإنترنت عبر أجهزتهم المتحركة، وخلال دراسة قمنا بها اكتشفنا أن المستخدمين الجدد لأجهزة الموبايلات سرعان ما يتحولون إلى مستخدمين للإنترنت. وفي دراسة أخرى قمنا بها حول مستخدمي أجهزة الهواتف الذكية، فوجدنا أن الرجال لا يزالون في مقدمة استخدام الخدمات المتخصصة في الهواتف الذكية، في حين أن المزيد من النساء يملن أكثر إلى استخدام الخدمات العادية مثل الاتصال الصوتي والرسائل النصية القصيرة وموقع "فيسبوك"، وأظهرت الدراسة أن 67? من مستخدمي أجهزة الهواتف الذكية مهتمون بخدمات الدفع عبر الموبايل. وفي دراسة قمنا بها عن القيم التي توفرها خدمات ومنتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمستهلكين وسلوكياتهم وطرق تفكيرهم، وقد تمت بمقابلات سنوية مع 100 ألف شخص في أكثر من 40 دولة وما يزيد عن 10 مدن كبرى، أظهرت أن القاهرة احتلت المركز 17 على مستوى العالم وسط 25 عاصمة ومدينة من حيث مدى تطور صناعة تكنولوجيا المعلومات والعوائد الاقتصادية المتحققة منها والتي تؤثر بشكل مباشر على الناتج القومي للدولة. عقولنا شابة وتحتاج للعلم!! وبالاطمئنان على موقع مصر من الخريطة الاقتصادية والأبحاث والدراسات، كان لابد من معرفة واقع التعليم بمصر، فاجرينا حوار مع رئيسة مشاريع تطوير التعليم تكنولوجيا في أمريكا اللاتينية بالشركة كارلا بيلتاردو والتي أشارت في بداية حوارنا أن تقدم الأمم يقاس بمدى جودة التعليم واستيعاب الطفل له، وبهذا قررت إريكسون أن تأخذ على عاتقها تبسيط التعليم وأن يكون مواكب لمجريات الأمور ولهذا اقتحمت 8 بلدان بإفريقيا ومدينتين بالبرازيل لنشر ثقافة التعليم الاليكتروني .. ففي البرازيل اقتحمت عالم الجريمة وقررت خوض تجربة انتشال الأطفال من أوكار الجريمة إلى أفاق العلم، وتتمنى أن يتم ذلك مع مصر في الوقت الحالي وأكدت أن مصر بها مدارس لديها إمكانيات هائلة ولكنها تحتاج إلى من يعطيها دفعة لمسايرة الوضع الراهن، وتتمني أن تقوم وزارة التربية والتعليم بتسهيل إدخال التكنولوجيات المختلفة للمدارس حتى لا تحدث فجوة بين الطالب عند التخرج وبين متطلبات السوق .