الاحتفال بعيد الأم خلال أيام، فرصة رائعة لنخرج من حالة الكآبة التي نعيشها. نبتعد عن الكلام في السياسة والأزمة الاقتصادية والخلافات والإضرابات. نعود إلي المشاعر الرقيقة الحانية ونقول لكل أم شكراً وألف ألف شكر. نريد في هذا اليوم أن نقدم لها قطعة من قلوبنا مع الهدية. نعيد الفضل لصاحبة الفضل. إن كانت تعيش بيننا نحاول أن نرسم البسمة علي شفتيها ونشكرها علي عطائها المستمر. وإن كانت قد رحلت عن دنيانا، نتذكرها ونضع وردة علي قبرها بعد أن نقرأ لها الفاتحة. يوم الأم.. سوف أتذكر ثلاثة أعزاء: أمي.. سبب وجودي في الحياة، وأبي وعمي أصحاب فكرة الاحتفال بالأم يوم 12 مارس من كل عام. أدعو كل الأبناء والبنات أن يحاولوا إسعاد الأم في عيدها. أتمني أن يجعلوها ملكة، تتلقي الشكر والحب والعرفان من رعاياها. يعبروا لها عن مشاعرهم، يستمتعوا بوجودها بينهم قبل أن يمضي قطار العمر ولا ينفع الندم والبكاء علي ما فات. يا ليتنا نهتم بمضمون العيد ومعناه ولا نحوله إلي مناسبة لتقديم الهدايا التي ترهق ميزانية الأسرة. التعبير عن الاحتياج والحب أهم من القيمة المادية للهدية. لا تصدقوا من يقول إن عيد الأم بدعة غربية. فهو لا يعرف جوهر الدين الإسلامي الذي كرم الأم وأوصانا بالوالدين. ولا يدرك أن دعوة مصطفي وعلي أمين للاحتفال بالأم جاءت بعد أربعة عشر قرناً لتؤكد علي القيم الإسلامية السمحة كالوفاء والعرفان للوالدين. كل سنة وأنتم قادرون علي شكر أمهاتكم!