»دورة الشهداء« لكرة القدم المزمع إقامتها أواخر الشهر الحالي، ترددت أنباء عن إقامتها تحت رعاية شركة أديداس للملابس الرياضية.. وأتساءل بدوري: كيف تقام دورة باسم شهداء مجزرة بورسعيد علي انقاض دماء وجماجم شهداء فلسطين؟ شركة أديداس التي ترتدي معظم فرقنا الكبري من ملابسها ولايخلو أي منزل مصري أو عربي من أحد منتجاتها كانت راعية لماراثون دولي اخترق أمس شوارع القدسالمحتلة بالرغم من أن القانون يحرم إقامة أي سباقات دولية تقام علي أي أراض محتلة. ولكن متي نحترم أرواح شهدائنا في أي مكان؟ وبالرغم من سهولة الإجابة.. وهي بمقاطعة هذه الشركة.. ولكن يبقي السؤال الأصعب: هل نستطيع أن نكون رجالا؟ أتعجب من البرلمان الذي بدأ مهمته التاريخية منذ شهرين.. ولم نسمع خلالهما عن صدور قانون واحد يعيد به الأمن المفقود للشارع... وإذا لم تعد الداخلية الأمن إلي الشارع قبل انتخاب الرئيس الجديد، فهذه شهادة وفاة للرئيس الجديد قبل أن يبدأ مهمته.. وسيكون هذا أيضا بمثابة الكشف رسميا عن هوية الطرف الثالث.. حتي إسألوا ضابط أمن الدولة الذي تم إلقاء القبض عليه أمام مجلس الشعب! تواري أبناء القوات المسلحة خجلا من مواجهة أبناء شعبهم بعد نكسة 67، وتصور العالم أن أبناء مصر البواسل لن يستطيعوا أن يرفعوا هامتهم مرة أخري.. ولكن أبناء مصر الشرفاء أقسموا أن يعيدوا للجندي المصري كرامته ورفعوا شعار »النصر أو الشهادة« فتحقق لهم ماعاهدوا الله عليه.. وكتب الله لهم النصر العزيز في أكتوبر 1973.. هذا الدرس لابد أن يتذكره رجال الشرطة الشرفاء، فليسوا أقل من أبناء القوات المسلحة وطنية.. أمن مصر ومواطنيها أو الشهادة.. وعندما يستشهد رجل الشرطة وهو يكافح الجريمة.. سيترك لأبنائه ميراث بطل يفتخر به، ميراث شهيد ضحي بحياته من أجل أبناء وطنه.. الشهادة أفضل مليون مرة من أن توجه لبعضهم أصابع الإتهام بالقيام بدور الطرف الثالث الذي لم تستطع الشرطة -بالطبع- إلقاء القبض عليه حتي الآن .. الشهادة أفضل له ولأبنائه، من أن يترك هؤلاء المجرمون والبلطجية طلقاء لتعلو كلمتهم وتصبح هي العليا علي المصريين بمن فيهم أبناؤه ويومها لن يستطيع حمايتهم مهما كان سلطانه.. طائرات نتنياهو واصلت قصف أبناء غزة.. وحصدت أرواح 20شهيدا خلال أسبوع ثم تشكو اسرائيل من اعتداءات الفلسطينيين علي الأراضي الإسرائيلية!! وقبلها حصد مهاويس بورسعيد أرواح أكثر من 75شهيدا من الأبرياء، في أقل من نصف ساعة وطالب نواب الفتنة بمعاقبة جمهور الأهلي.. لأنه أطلق بعض الشماريخ!! ثم يقوم أهل الوطنية برفع العلم الصهيوني علي مسرح الجريمة.. والأغرب من هذا وذاك خروج »كدابين الزفة« بعد مجزرة ستاد المصري ليؤكدوا لنا أن آلاف البورسعيدية الذين نزلوا الملعب وقتلوا جماهير الأهلي ليسوا من بورسعيد الباسلة.. وصدقناهم بالفعل.. ولأن »الكدب مالوش رجلين«.. فقد فضح البورسعيديون هؤلاء الكدابين عندما خرجوا بالآلاف في مظاهرات عارمة طافت شوارع بورسعيد يؤكدون رفضهم مجرد التفكير في عقاب ناديهم لأنه يمثل مدينة بورسعيد كلها.. انتهي الدرس يا....!! من يدعي أن هناك صفقات سرية بين المجلس العسكري والإخوان، عليه أن يتابع بعض الصحف القومية، فسيري موقف المجلس العسكري من الإخوان بوضوح شديد في كل سطر من الجريدة حتي في صفحة الرياضية..