د.جودة عبد الخالق اثارت ازمة الخبز جدلا واسعا هذه الايام وكانت محور الحديث تحت قبة البرلمان كما ان ازمة البوتاجاز مازالت حديث الساعة حتي الآن وبالرغم من الجهود المكثفة لوزارة التموين والتجارة الداخلية لضبط منظومة الخبز والبوتاجاز إلا أن معظم المحاولات لم تفلح حتي قررت الحكومة صرف الانابيب بالكوبونات والخبز بكروت تشبه كروت الائتمان..! اكد د. جودة عبد الخالق وزير التموين والتجارة الداخلية أن مهمة الوزارة خلال المرحلة الحالية تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، مع كيفية توزيع السلع المدعمة بشكل عادل، والتأكد من وصولها إلي مستحقيها من محدودي الدخل، مضيفا: أنه بالرغم من أن مصر كانت من أكبر الدول المنتجة للقمح في عهد أجدادنا الفراعنة، إلا أنها تراجعت عن ذلك خلال السنوات الماضية، وأصبحت من أكبر الدول المستوردة للأقماح، حيث نستورد ما يقرب من 50٪ من احتياجاتنا. ووعد الوزير بتقديم خطة زمنية واضحة المعالم قصيرة المدي لحل أزمة رغيف الخبز، واستطرد قائلا: لكن الخطة تحتاج لأدوات لضبط منظومة توزيع الخبز ومنع تسريب دقيق، مؤكدا أن المشروع الذي يتم دراسته منذ 5 أشهر يتضمن تخصيص كارت ائتمان لكل عائلة تضمن حصة كل مواطن، بحيث يخصص 3 أرغفة من العيش لكل مواطن في اليوم الواحد، وهو الأمر الذي سيتم تحديده علي الكارت، بحيث لا يأخذ كل مواطن غير حصته وهو الأمر الذي سيمنع توجيه رغيف العيش إلي مزارع الدواجن، الأمر الذي سيحقق العدالة لكل مواطن. وقال الوزير إنه جار إنشاء 7 مخابز عملاقة في القاهرة والمحافظات وضم مخابز صغيرة ومتوسطة بجميع أنحاء الجمهورية إلي مخابز كبري لتيسير الرقابة علي توزيع الدعم والحد من الاتجار في الدقيق المدعم، وأقر عبد الخالق بصعوبة الحصول علي رغيف الخبز ورداءة حالته، وقال: في العام الذي قضيته في الوزارة أخذنا خطوات جادة نحو تحسين مدي إتاحته ونوعيته، مضيفا نعم لم نصل للمأمول لكن ينبغي إدراك صعوبة الظروف التي تمر بها البلاد. جاء ذلك في الوقت الذي يقوم فيه جهاز حماية المستهلك بدراسة الآلية الجديدة لتوزيع اسطوانات البوتاجاز بالكوبونات وفقا لقرار وزير التموين والتجارة الداخلية، وذلك بعد إدلاء جميع الأطراف المعنية بمنظومة البوتاجاز بمقترحاتها.