النائب العام ورجال النيابة خلال معينة استاد بورسعيد محاگة الأحداث في نفس توقيتها تؤكد وقوع الجريمة في 51 دقيقة من الظلام و 5 دقائق تحت الأضواء من المنتظر أن يصدر النائب العام المستشار د. عبدالمجيد محمود قرار الاحالة في قضية ستاد بورسعيد التي راح ضحيتها 27 شهيدا من اعضاء الاولتراس .. وأكد مصدر قضائي أن النيابة العامة تستكمل قرار الاحالة من خلال اجتماعات متواصلة بين اعضاء نيابة بورسعيد لتحقيق اسابيع متواصلة من التحقيقات بلا اجازات.. ومن المنتظر أن يستعرض المستشارون مجدي الديب رئيس الاستئناف والمحامي العام الاول لنيابات القناة وسامي عديلة محامي عام نيابات بورسعيد اسماء المتهمين الذين ثبتت مسئوليتهم عن الحادث سواء الجناة الذين ارتكبوا حوادث القتل بشكل مباشر، أو القيادات التي ثبت تقصيرها. وعلمت أخبار اليوم أن ملف الطرف الثالث أو اللهو الخفي المسئول عن الحادث قد تم إغلاقه بعد أن أثبتت التحقيقات ان الحادث وليد مشاحنات مستمرة وشحن عصبي عبر الاعلام والانترنت واللافتات المسيئة بين الجانبين، مع عدم وجود محرضين من رجال الاعمال، ومن المنتظر أن تتم إحالة بعض قيادات الشرطة للمحاكمة بتهمة التقصير في واجبات التأمين، والتفتيش. وشهدت الايام الماضية ثلاث ساعات مثيرة حيث قامت النيابة بالمعاينة الطبيعية لاحداث مجزرة بورسعيد، حيث طلب المستشار مجدي الديب الذي توجه إلي ستاد بورسعيد مع اعضاء النيابة في نفس توقيت الحادث وطلب من مسئول الاستاد اطفاء الانوار بشكل كامل حتي يتأكد من صدق رواية بعض الشهود الذين أكدوا انهم لمحوا اثناء الظلام بعض وقائع قتل الجماهير والقائهم من المدرجات.. وأكدت المعاينة ان هناك كشافات اضافية خارج الاستاد تضئ شارع 32 يوليو بالاضافة إلي اضاءة لوحة الاستاد، والمبني الاجتماعي في الاستاد، والفنار حيث كشفت المعاينة أن الاضواء المحيطة بالاستاد كفيلة بتوضيح الرؤية وتمكين الشهود من متابعة ما يحدث بوضوح دون لبث. رصدت المعاينة ان المجزرة استغرقت 02 دقيقة فقط سقط خلالها الشهداء من جماهير النادي الاهلي منها خمس دقائق اثناء انارة اضواء الملعب، و51 دقيقة في الظلام حيث اكد الشهود ان الجناة من جماهير الاولتراس التابع للنادي المصري استخدموا عصي مضيئة للتعرف علي جماهير الاهلي، وقامت النيابة باحضار عصي مضيئة مشابهة اثناء المعاينة واتضح انها تبدد الظلام وتسهل الرؤية. ونفي مصدر قضائي ما يتردد حول وجود أعداد متزايدة من الضحايا وصل إلي 051 جثة مؤكدا ان اعداد المصابين هي التي تحتمل الجدل خاصة ان معظمهم لم يتقدم إلي النيابة للادلاء بشهادتهم رغم نداءات جهات التحقيق.. حيث كررت النيابة طلبها لوزارة الصحة لتقديم كشوف واضحة بأسماء الجرحي حتي يمكن استدعاؤهم وعرض عليهم صور الفيديو التي تتضمن لقطات لحوادث الهجوم علي مدرجات النادي الأهلي. وألقت اجهزة الأمن القبض علي اثنين من المتهمين الهاربين بعد تحديد صورهم في لقطات الفيديو.. وواجهتهم النيابة بتهم القتل العمد.. لكنهم أنكروا الاتهام رغم تعرف بعض الضحايا علي صورهم.. وتطارد اجهزة الامن سبعة من المتهمين لازالوا هاربين من منازلهم بعد أن تأكد تورطهم في التحريض علي الجريمة والمشاركة في ارتكابها. واستعاضت النيابة عن رفض معظم أقارب الشهداء تشريح الجثث بتقارير الطب الشرعي التي أكدت بعد الكشف الظاهري ان الوفيات سببها الاختناق والتدافع والضرب المبرح بآلات، وكذلك تقرير تشريح جثة واحدة تم تشريحها في المطار العسكري قبل نقلها إلي القاهرة.