الرئيس مبارك أعانه الله علينا ومتعه بالصحة حرك المياه الراكدة في البركة التي تسبح فيها الحكومة الذكية وذهب إلي الصعيد ليتابع مشاريعها ويفتتح ما تم تنفيذه.. ويعطي دفعة أكبر للإنجاز وتسيير عجلة التنمية هناك. الرئيس مبارك أراد أن يصحح أخطاء حكومات سابقة تجاهلت الصعيد علي مدي سنوات رغم أن التنمية من أجل المستقبل تبدأ من الجنوب ومن الصعيد وليس غيره.. وبالتحديد بالخروج من الوادي الضيق في محافظاته إلي شواطيء البحر الأحمر المقابلة لها وخلق مدن تنموية تضيف رصيدا حضاريا جديدا بعد السد العالي. لهذا كان الرئيس مبارك صاحب المبادرة والسبق باصدار القرار الجمهوري في عام 4991 بإعادة رسم الحدود بين محافظة البحر الأحمر.. ومحافظات الوادي المقابلة لها بدءا من بني سويفوأسيوط والمنيا وسوهاج وقنا حتي الأقصر وأسوان.. مع مدن البحر الأحمر الموازية لها عرضيا في رأس غارب والغردقة والقصير ومرسي علم وبرنيس وحلايب وشلاتين حيث يتم اضافة اراضي جديدة وتوزيع السكان وتقاسم الثروة والخيرات. الرئيس مبارك كلف وزارة التخطيط باعتماد 02 مليار جنيه لتنفيذ مخطط تنمية شمال وجنوب الصعيد وفقا لهذا المنظور مستهدفا إنشاء المشروعات الحالية من مطارات جديدة وشبكة طرق تم تنفيذها في أسيوط وسوهاج وقنا علي امتداد مدن البحر الأحمر معها وتلك من شأنها تحقيق تنمية حقيقية تربط الوادي الفقير في موارده مع مدن البحر الأحمر الغنية بثرواتها البحرية والسياحية والتعدينية وخلخلة السكان وإعادة توزيعهم.. وتسكينهم في مناطق جديدة حيث الموارد والامكانيات تسمح بفرص عمل هائلة واستثمارات ضخمة يعم خيرها علي الجميع. الرئيس مبارك وضع أمام محافظي الصعيد الأكفاء مهام صعبة من أجل تحقيق تنمية ضخمة تمنع الهروب من الصعيد إلي العاصمة وما حولها بحثا عن وظيفة أو لقمة عيش.. بل ان تلك المشروعات الجديدة سوف تعيد مليونيرات الصعيد إلي محافظاتهم ليستثمروا فيها.. ويمكن أيضا أن تجذب سكان المحافظات الأخري للزحف والاستيطان في الجنوب. الرئيس مبارك أنهي الخصومة بين أهالي الصعيد والحكومة.. وأعطي للصعايدة هديته »المشروع القومي لتنمية الصعيد« ليكون مثيلا لمشروع السد العالي التاريخي وهذا من شأنه أن يغير وجه الحياة تماما في الجنوب. لذا أقول مبروك لبلدياتي الصعايدة.. وأهلا بالرئيس في ضيافة كل مدن وأهل الصعيد.