يا من كنت رئيساً..بلدك لم »تجور« عليك، ونحن لم نضن..، وإنما تحملنا كل مااقترفته »يداك«.. رضينا بك رئيساً فلم ترض بنا »شعباً«..، وليناك أمرنا فأفقرت منا من أفقرت، وكنزت من وراءنا أنت وأبناؤك.. ما كنزت.. رفعناك فوقنا.. فخسفت بنا الأرض.. لم »تبال« بحالنا..، وما وصلت إليه أحوالنا.. قهرت فينا »عزة النفس« والكرامة، ونحن نري من قال »لا«.. أو كفاية أو حرام.. يسحل ويسجن أو يسجل له »شريط فيديو«.. عاملتنا علي أننا »قطيع« أنت راعيهم، وعبيد أنت شاريهم ومالكهم.. وتعاملت معنا بمقولة »لا تشتري العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيد«.. لم تسمع يوماً »أنين« المظلومين، ولم تلتفت إلي نصائح الناصحين.. تركت شعبك نهباً لرجال أعمالك، ومغنماً »لحاشيتك« اعتقدت أنك المبصر الوحيد، ومن تأتيه الحكمة من خلفه ومن بين يديه.. فلم يكن بك حاجة إلا »العيش« في »برجك«.. بعيداً عنا.. فمن نحن.. حتي تنزل إلينا..، وتسير في شوارعنا.. أو تعيش »عيشتنا« أو تأكل لقمتنا.. كان الكل »يضج« من حياته، وكنت تخرج علينا »معايراً«.. بأنك زهقت من توفيرك لقوت يومنا.. كنت ترانا شعباً من العالات - جمع عالة - وأنك »تضطر« للشحاتة علينا. لم نعرفك يوماً.. محافظاً علي كرامة »أبناءك« وهي تداس بالنعال في الداخل والخارج.. غيبت القانون واتخذته » مداساً« فشاع الفساد .. والآن تأتي لتقول »إننا جُرنا عليك« ..لا يا سيدي.. نحن تجرعناك.. وتجرعنا »ابنك« وزوجك من بعدك .. ولم نضن عليك ونحن نري »بلدنا« تباع بالقطعة.. والأراضي توزع »بالفدان« علي من اصطفيتهم حولك.. وشكرناك وأنت تسكن القصور علي ما وفرته لنا من 03 متراً »مسكن« من أجل »ابني بيتك«. لم »نجر« أو نضن عليك، وأنت تدفع منا من دفعت إلي الانتحار »كمداً« ويأساً بسبب حياة قاسية خلفتها »سياساتك«.. ورضينا »بالهم«.. ولم نفتح »أفواهنا«.. ونحن »نكتوي«.. لكن شيئاً من كل هذا لم يحركك..، وظللت علي حالك وتماديت..، وتكبرت وطغيت.. ولم يردعك رادع ولا وازع..، وبعد أن اكتفيت منا.. أو زهقت من طول »حكمك« لنا.. قررت أن »تنعم« أنت، ونذل نحن لابنك من بعدك.. وكان خير »خلف«.. وما فعلته بنا وفينا في سنوات قام بأفظع منه في شهور حتي »طفح الكيل«، وبلغت الروح الحلقوم .. ورغم هذا كنا شعباً كريماً معك فلم نعاملك .. كما عاملتنا وتركناك تنعم بشرم الشيخ »منتجعاً« علي شواطئها ..وأنت »محبوس« علي ذمة قضية. يا من كنت رئيساً.. قبل أن »تنظم« الشعر أو تردده.. انظر إلي ما نحن عليه الآن، وما وصل إليه بلدك.. لتعرف ما »عملك«.