يارب... بحق اسمك الاعظم وبعد الثناء عليك بما تحب ان يثني به خلقك عليك وبعد الصلاة والسلام علي نبيك المصطفي، نرفع إليك أيادينا بالدعاء فافتح علينا ولنا أبواب القبول.. اللهم.. إننا في أشد الحاجة إليك أكثر من أي وقت مضي.. فلا تبخل علينا بكرمك، فقد كنا شعبا طيب القلب، ابن نكتة يعشق الأيتام والضحك ولايعرف لا الحقد ولا الكراهية ولا الحسد ولا النفاق، فوقعنا في المحظور وتبعنا هو أنا وقادتنا أنفسنا فانتشرت بيننا القلوب القاسية واختفت الابتسامة وانجبت الظروف الصعبة حاقدين وكارهين ومنافقين فإذا بنا وانت العليم الأعلم بحالنا قد أصابنا الغم والهم والانشغال والقلق فصارت أيامنا بلا طعم.. وحياتنا بلا هدف.. ضاقت الأرزاق وضاعت البركة.. وزالت هيبتنا من قلوب أعدائنا فاستهانوا بنا! يارب... نحن الذين ظلمنا أنفسنا ولم يظلمنا القدر فأنت العدل المطلق.. والحق المطلق.. مايبدل القول لديك وما أنت سبحانك بظلام للعبيد.. يارب.... انصرنا علي انفسنا حتي نستطيع ان ننتصر علي اعدائنا.. ساعدنا أن نذل أنفسنا لك حتي تمنحنا العزة.. ساعدنا علي ان ننصر المظلوم ونرد الظالم.. ساعدنا ان نحب بعضنا البعض ولاتكون الدنيا غاية كل واحد فينا.. مد إلينا يديك الكريمتين لتنتشلنا من بحر الأزمات وامنحنا طوق النجاة قبل ان نغرق في الظلمات.. فنحن عبيدك فوق الأرض، لكننا نعرف رغم كل ذنوبنا أن لنا رب . ولا كرب مع الرب! يارب... لاتتخل عنا، فقد مشينا وحدنا وتاه منا الطريق.. فقدنا من القيم ما فقدنا.. ومن الأخلاق مايحزنا.. ومن الشكر بنعمائك.. لكننا لم نفقد الإيمان بك وبوحدانيتك.. فلا تدعنا نمضي لما هو أبعد وانما قربنا مما يرضيك فليس لنا غيرك ولن نهرب منك إلا إليك.. وانت الكريم.. والكريم اذا حاسب يعفو ويغفر فاجعلنا ممن يفوزون بكرمك وعفوك ومغفرتك! يارب.... حبب الينا طريق العودة بعد ان أطفأنا بجهل وغشم كل المصابيح، فكم نحن بحاجة الي نورك ليهدينا سواء السبيل.. يارب... انزع من قلوبنا عشق الدنيا واجعلها في ايدينا فنحن ماكرهنا الموت إلا عن رغبة في البقاء فيها.. حبب الينا الموت ليكون جسراً إلي لقياك حيث الخلود.. والرضا.. والرضوان.. وكرم الخالق وعفوه وقصور جنته..! يارب.. لن يمت أحد منا قبل ان يبلغ أجله منتهاه فلا تجعلنا نبغض الموت ونخشاه.. متعنا بالحياة الدنيا دون ان ننخدع بها.. ومتعنا بالحياة الآخرة وانت رب الأرض والسماء... يارب... انت لم تخلقنا سبحانك ملائكة .. وانما ورثنا النسيان عن أبينا آدم.. اخطأنا مثله.. وعلمته كلمات وتبت عليه ، ونحن الأبناء عصينا فامنحنا من كرمك مثلما منحت آدم عليه السلام. يارب... قطرة من فيض جودك تملأ الأرض ريا.. وتجعل الكافر وليا.. يارب... كنت سبحانك رحيما بمن قال أنا ربكم الأعلي فأمرت موسي عليه السلام أن يقول له قولا لينا .. فيكف رحمتك بنا ونحن نقول سبحانك ربنا الأعلي.. يارب... لن نمل.. ولن نكل.. ولن نتراجع عن طرق بابك حتي تفتح لنا يارحمن يارحيم ياغفور ياودود يامن تقول للشيء كن فيكون.. افتح لنا يارب باب القبول فنكون قد كسبنا رضاك ونجونا من عذابك.. وانت العليم الأعلم.. وحالنا لايخفي عليك،! يارب... هذا هو دعائي لك لو كنت اليوم فوق جبل عرفات أمد لك يدي مع ملايين الحجاج طالبين منك العفو.. وانت العفو الكريم. عفواً.. صديقي ! نسيت في غمرة العمل الصحفي ومشاغل الحياة اليومية ان اهنئ صديقي الحبيب بثقة السيد حبيب العادلي وزير الداخلية وترقيته حكمدارا للإدارة العامة للسياحة، وهو اللواء محمد الرفاعي.. واحد من أبناء الزمن الجميل الذين عرفوا معاني الشهامة والوفاء والاخلاص مع معظم أبناء جيلي.. أنا لا أريد أن امتدحه، بل هذا هو ما احسبه واظنه ولا ازكيه علي الله، فقد عرفت اللواء محمد الرفاعي منذ ان كان ضابطاً صغيراً من أبناء شبرا العريقة، محباً لعمله، عاشقاً لرسالته.. مضحيا بكل وسائل الراحة من أجل ان يذوق طعم النجاح... وها هو الآ ن أبرز قيادات الداخلية في قطاع السياحة الذي يحتاج إلي ضباط أقرب ما يكونان الي السفراء!!