لاول مرة منذ فترة طويلة يشهد ميدان التحرير 4 منصات اذاعية ضخمة تذيع اناشيد وطنية وتردد هتافات باستكمال مسيرة الثورة واصدر تحالف القوي الاسلامية بيانا يدعو الي المطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد والاسراع بمحاكمة الفاسدين، وحماية المنشآت والممتلكات العامة والخاصة ومنع التخريب والفوضي والبلطجة.. كما تضمن البيان تأمين استمرار المسيرة باستكمال بناء مؤسسات الدولة وترك الفرصة لمجلس الشعب لممارسة صلاحياته وسلطاته بالاضافة الي استكمال انتخابات مجلس الشوري وكتابة دستور جديد واتمام انتخابات رئاسة الجمهورية في موعدها وتولي ادارة البلاد حكومة وطنية تعبر عن ارادة الشعب. وطالب البيان بأن تكون الامة يدا واحدة في مواجهة المفسدين الداعين للفوضي اذ لا تحتمل البلاد المزيد من عدم الاستقرار. كما كانت هناك دعوة اخري من اتحاد الثوار لجمع توقيعات المتظاهرين للذهاب في مسيرة تتضمن عشرة آلاف متظاهر الي المستشفي الدولي الذي يتلقي فيه الرئيس السابق العلاج للمطالبة بسرعة محاكمته والقصاص للشهداء. انتشر عدد كبير من اللجان الشعبية في مداخل ومخارج ميدان التحرير للحفاظ علي الأمن كما انتشرت اعداد كبيرة من الباعة الجائلين. كما سيطر عدد من البلطجية علي مساحات كبيرة من ميدان التحرير وحولوه الي بارك خاص للسيارات كما ارسلت شركة مياه الشرب بالقاهرة سيارات عديدة لتوفير المياه للمتظاهرين بالمجان.. كما كان هناك العديد من سيارات الاسعاف داخل الميدان. وقد القي الشيخ مظهر شاهين خطيب الثورة خطبة الجمعة من داخل ميدان التحرير ومن منصة صغيرة مستقلة غير تابعة لأحزاب او ائتلافات او قوي سياسية رافضا القاء الخطبة من منصة الاخوان المسلمين. ودعا شاهين الي استكمال مسيرة الثورة حتي تتحقق مطالبها.. مؤكدا ان البرلمان هو الثمرة الوحيدة لثورة 52 يناير. وطالب البرلمان بأن يتحمل مسئولياته بأن يكون معبرا عن الثورة ومبادئها ومطالبها كما دعا ان يكون من اولويات البرلمان انشاء محاكم ثورية لسرعة انهاء محاكمة رموز النظام السابق وتطهير المؤسسات والقصاص العادل من قتلة الشهداء. كما دعا اعضاء مجلس الشعب بأداء صلاة الغائب بعد عصر يوم الثلاثاء من داخل ميدان التحرير علي ارواح شهداء 52 يناير. وطالب الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم وخطيب الثورة المتظاهرين بعدم الخروج عن القانون واستمرار الثورة سلمية بيضاء رافضا مهاجمة المنشآت العامة والخاصة وسرعة تسليم السلطة للمدنيين في اقرب فرصة كما طالب بأن يشارك جميع القوي السياسية والاحزاب وائتلافات الثورة في اعداد الدستور الجديد واجراء مصالحات بين كل طوائف الشعب. واصدر شاهين عدة قرارات ثورية تضمنت سرعة مراجعة جميع حسابات قناة السويس خلال الثلاثين عاما الماضية، وان يعامل الدستور الجديد كل افراد الشعب معاملة واحدة، المساواة بين الحقوق والواجبات بين المسلمين والاقباط، اعادة كل الشركات والمصانع للدولة مرة اخري ومحاسبة كل من تسبب في ضياعها، محاكمات سياسية لكل افراد النظام السابق بشكل عاجل وسريع، تطهير الاعلام من كل رموز الفساد، مراجعة جميع الحسابات الخاصة لرموز النظام السابق بشكل عاجل واعادة الاموال المنهوبة لخزانة الدولة، تقديم القتلة الحقيقيين لاحداث محمد محمود ومجلس الوزراء لمحاكمة عاجلة. وفي نهاية الخطبة القي الشيخ مظهر شاهين قسم الولاء للثورة وردده خلفه عشرات الآلاف من المتظاهرين »اقسم بالله العظيم ان نحافظ علي ثورتنا وعلي اهداف ثورتنا وعلي مبادئ ثورتنا وعلي دماء شهدائنا.. نعيش من اجلها ونموت في سبيلها«.