رفض الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، في خطبته، الجمعة، بميدان التحرير أي احتفالات بالثورة «في ظل عدم تحقق أهدافها حتى الآن»، وأكد شاهين، إمام مسجد وخطيب مسجد عمر مكرم، من على منصة «المستقلين» أمام «هارديز»، على ضرورة استكمال الثورة، فيما صمتت من أجل خطبته بقية المنصات المنصوبة بالميدان بما فيها منصة الإخوان. وأشار شاهين، إلى أنه «لا يجوز الاحتفال بينما لم تحصل أمهات الشهداء على القصاص من قتلة أبنائهن بعد أو على حقوقهن، التي تحدث عنها المجلس العسكري». كانت مسيرة تقدمها والد الشهيد علاء عبد الهادي، طالب كلية الطب بجامعة عين شمس، قد لفت ميدان التحرير قبيل الخطبة، وطالبت مع عدد من أهالي الشهداء بالقصاص من قتلة المتظاهرين. ودعا شاهين، أعضاء البرلمان الجديد للحضور إلى التحرير، الثلاثاء المقبل، لأداء صلاة الغائب على أرواح الشهداء بعد صلاة العصر، وقال، موجها كلامه لاعضاء البرلمان: «لولا دماء الشهداء، ما كنتم في البرلمان». وحمّل شاهين، أعضاء البرلمان، «مسؤولية القصاص للشهداء»، كما طالب ب«تسليم السلطة للمدنيين ووضع دستور تتوافق عليه التيارات كلها دون إقصاء لأحد»، مضيفا «من لا يعترف بشرعية التحرير فليذهب لبيته ويترك منصبه». كما طالب شاهين في خطبته بما أسماه، «مطالب ثورية»، هي: «تطهير الإعلام، إعادة مراجعة الحسابات الخاصة برموز النظام السابق، تشكيل محاكمات ثورية وسياسية لرموز النظام السابق، مساواة المصريين مسلمين ومسيحيين في كافة الحقوق، تقديم قتلة الثوار في أحداث ماسبيرو مجلس الوزراء ومحمد محمود لمحاكمات عاجلة، تطهير كافة أجهزة الدولة بلا استثناء من الفساد، إعادة الأموال المنهوبة لخزائن الدولة، مراجعة كافة حسابات قناة السويس منذ 30 عاما». وقال: «إن خلافنا مع المجلس العسكري، لا يعني إسقاط الدولة أو الجيش، لأنه خلاف على أساس أن المجلس العسكري جهة سياسية تدير البلاد». وأكد شاهين على مطلبي «الدولة المدنية، وسرعة عودة الجيش للثكنات»، مشدداً على ضرورة عودة بث محاكمات قضية قتل المتظاهرين على الهواء لكي يتابعها الشعب. وحذر شاهين، المصريين من تصديق الإعلام المحرض ضد الثوار، مطالبا بمحاكمة القنوات الفضائية التي نالت من سمعة الثوار ووصفتهم ب«المخربين».