طفلة سورية لقيت حتفها أثناء قصف القوات السورية للمتظاهرين احتشد أمس الجمعة في سوريا عشرات الآلاف من المتظاهرين السوريين في تظاهرات جديدة ضد النظام السوري والرئيس بشار الأسد، في جمعة جديدة أطلقوا عليها اسم جمعة "حق الدفاع عن النفس- سوريا دولة مدنية لكل مواطنيها"، بعد أن نالت هذه التسمية الاقتراح الأكبر من أصوات المقترعين علي صفحة "الثورة السورية" وعلي موقع "فيس بوك". وجاء اعتماد هذه التسمية بعد سجال واسع حيال مطالبة البعض باعتماد تسمية "جمعة الجهاد"، وهو ما رأي فيه البعض محاولة لإضفاء طابع سياسي وديني محدد علي انتفاضة الشعب السوري. وتأتي هذه المظاهرات بعد حملة عسكرية شاملة نفذتها قوات الأمن والجيش السوري في ريف دمشق، وتحديدا في مدينة دوما، شملت أحياء السنديانة، وعبد الرؤوف، والحجارية وجسر مسرابا، في ظل قصف عنيف ودوي انفجارات. وقال المجلس الوطني ان النظام السوري "فقَد صوابه منذ أن قررت جامعة الدول العربية نقل ملف جرائمه الي مجلس الأمن، فبدأ بحصار وقصف مركز بالأسلحة الثقيلة علي العديد من المدن والبلدات السورية، خاصة حمص وحماة ودوما وجبل الزاوية"، مشيراً إلي "ابادة اسر بكاملها في حمص وحماة". ومن جانبه أكد نائب قائد "الجيش السوري الحر" العقيد مالك الكردي، في حديث إلي صحيفة "الشرق الأوسط"، أن "ما يقوم به النظام وقواته في كل مرة يوحي بانهم باتوا يشعرون بخطر سيطرتنا علي مناطق"، مضيفا: "ليست هناك أي مفاوضات مباشرة، بل إن النظام يعمد إلي إرسال وسطاء وشخصيات معتدلة من وجهاء القري والمناطق للتفاوض معنا". وكانت قد وردت معلومات بأن "مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدني جيفري فيلتمان استدعي كل السفراء الأمريكيين في الشرق الأوسط الي اجتماع عقد أمس الجمعة لوضعهم في نتائج جولته الأخيرة ومحادثاته في روسيا، والتشاور في الخطوات التالية المحتملة بشأن سوريا". وميدانيا قتل 10 أشخاص بنيران رجال الامن في حمص حيث سمع اطلاق نار كثيف ودوي انفجارات عدة فيما اقتحمت القوات السورية حيا في مدينة حماة. ومن ناحية أخري قالت وكالة إنتر فاكس الروسية نقلا عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي يافاكوف أن روسيا ستعطل أي قرار للأمم المتحدة يدعو الأسد للتنحي.